المنارة: الإسكندرية
شهدت مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط، برئاسة الناقد الأمير أباظة، تكريم الفنانة القديرة شيرين، احتفاءً بمشوارها الفني الطويل والمتنوع الذي جمع بين الباليه والدراما والمسرح والسينما.
وخلال كلمتها في حفل التكريم، أعربت شيرين عن سعادتها الكبيرة بهذه اللحظة التي اعتبرتها ذات قيمة خاصة في مسيرتها، حيث استعادت بداياتها الأولى مع الفن، حين شاركت قبل نحو عشر سنوات في فيلم قصير ورقصة ضمن مشروع تخرج لطلبة الجامعة.
ثم قررت التعمق في دراسة الباليه فالتحقت بفرقة باليه القاهرة رغم صغر سنها واعتراض البعض، إلا أن والدها كان الداعم الأكبر لها قائلاً: «أنتِ ستمثلين مصر».
وأوضحت أنها واصلت مشوارها الأكاديمي بالمعهد العالي للباليه، قبل أن تدرس الحقوق، لكنها واجهت تحديات قاسية إثر حريق دار الأوبرا ومسرح البالون، وهي الأحداث التي تركت أثرًا بالغًا فيها، لكنها دفعتها لمواصلة عروض الباليه داخل الجامعة.
وفي الندوة التي أدارها الناقد الفني أحمد سعد الدين ضمن فعاليات المهرجان، استعرضت شيرين أبرز محطات مسيرتها، مشيرة إلى أنها قدّمت ما يزيد على 790 عملًا دراميًا، وقرابة 70 فيلمًا سينمائيًا، إلى جانب رصيد كبير من الأعمال المسرحية، كان آخرها مع الفنان الكبير الراحل سمير غانم.
كما شاركت الجمهور بعض ذكرياتها في كواليس مسرحية المتزوجون مع النجمين جورج سيدهم وسمير غانم، مؤكدة أن تسجيل المسرحية للتلفزيون لم يتم إلا بعد ثلاث سنوات من عرضها،
كما تحدثت عن الصعوبات التي واجهها فريق العمل أثناء السفر لتقديمها في الكويت، واعتبرت تلك الفترة من أجمل محطات حياتها الف
نية.
واختتمت الندوة وسط تصفيق حار من الحضور الذين عبّروا عن تقديرهم لمسيرتها الحافلة ومساهماتها الكبيرة في إثراء الساحة الفنية المصرية والعربية
