أثار طبيب القلب البريطاني الشهير أسيم مالهوترا عاصفة من الجدل خلال مؤتمر لحزب Reform UK، بعدما زعم أن إصابة الملك تشارلز والأميرة كيت ميدلتون بالسرطان قد تكون ناجمة عن لقاح كورونا.
وخلال كلمته، قال مالهوترا إن “الرأي العام يتعرض للتضليل”، مدعيًا أن اللقاحات مسؤولة عن “عدد كبير من الوفيات والإصابات”، مضيفًا أنه تلقى تأكيدات من أحد أبرز أطباء الأورام في بريطانيا بأن اللقاح يتسبب في “تدمير جسدي”.

كما أردف الطبيب أسيم مالهوترا: “أعتقد أن من المرجح جدًا أن يكون لقاح كورونا عاملًا رئيسيًا في إصابة العائلةالملكية بالسرطان، ولست وحدي من يحمل هذا الرأي، فهناك العديد من الأطباء الآخرين الذين يتفقون معي.”
فيما قوبلت تصريحات مالهوترا بانتقادات حادة من وزير الصحة البريطاني ويس ستريتينغ، الذي وصف ما حدث بأنه “مثير للصدمة وغير مسؤول”، خصوصًا في ظل تراجع إقبال بعض الآباء على تطعيم أطفالهم وعودة أمراض سبق أن تم القضاء عليها. وانتقد الوزير السماح لزعيم حزب الإصلاح نايجل فاراج بتوفير منصة “للترويج لهذه الأكاذيب السامة”.
كما أكدت متحدثة باسم منظمة Cancer Research UK أنه “لا يوجد دليل علمي قاطع يربط بين لقاح كورونا وزيادة خطر الإصابة بالسرطان”، مشددة على أن اللقاح “آمن وفعال في الحماية من العدوى والوقاية من الأعراض الخطيرة”.

بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من قصر باكنغهام، الذي كان قد أعلن إصابة الملك تشارلز بالسرطان في فبراير 2024، فيما كشفت الأميرة كيت عن إصابتها بالمرض في مارس من العام نفسه، وفقًا لتعليقات أسيم مالهوترا.
كما يُذكر أن مالهوترا يُعرف بانتقاداته المستمرة للقاحات منذ بداية الجائحة، وسبق أن اعتبر أنها أخطر من الفيروس نفسه، وهو موقف تم دحضه مرارًا من قبل الأوساط الطبية والعلمية.