تكريم خالد النبوي بجائزة فاتن حمامة للتميز في الدورة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي

محمد سعد

المنارة : القاهرة 

أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن تكريم النجم خالد النبوي بمنحه جائزة فاتن حمامة للتميز خلال فعاليات دورته الـ46، المقرر إقامتها في الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر 2025، تقديرًا لمسيرته الفنية الممتدة لأكثر من 35 عامًا، قدّم خلالها أعمالًا شكلت علامة فارقة في تاريخ السينما والتلفزيون المصري والعربي.



جاء الإعلان خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد ظهر اليوم في فندق سوفيتيل النيل – داون تاون القاهرة، بحضور رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي وعدد من صُنّاع السينما والإعلاميين.

ويأتي هذا التكريم احتفاءً بفنان آمن بدور الفن كقوة ثقافية وإنسانية قادرة على تجاوز الحدود، حيث يُعد خالد النبوي واحدًا من أبرز نجوم جيله ممن استطاعوا المزج بين الموهبة الواعية والاختيار الدقيق لأدواره، ليصنع مسيرة تُعبّر عن وعي فني وعمق إنساني كبير.

تخرّج النبوي في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1989، وهو العام الذي شهد أولى تجاربه السينمائية في فيلم «ليلة عسل» مع المخرج محمد عبدالعزيز، ثم لفت الأنظار سريعًا بفيلم «المواطن مصري» للمخرج الكبير صلاح أبو سيف، قبل أن تأتي انطلاقته الحقيقية عام 1994 بفيلم «المهاجر» مع يوسف شاهين، الذي فتح له آفاقًا جديدة في السينما العربية والعالمية.

واصل النبوي بعد ذلك مسيرته الحافلة بتقديم مجموعة من الأعمال البارزة التي أثبتت مكانته بين أبرز نجوم جيله، من بينها «المصير»، «عمر 2000»، «الديلر»، و*«المسافر». كما شارك في عدد من الأعمال العالمية التي عززت حضوره الدولي، منها «Kingdom of Heaven» للمخرج ريدلي سكوت، و«Fair Game»* مع ناعومي واتس وشون بن، بالإضافة إلى بطولة فيلم «The Citizen»، الذي مثّل مصر في عدد من المهرجانات الدولية.

وعلى الشاشة الصغيرة، قدم خالد النبوي رصيدًا كبيرًا من الأعمال الدرامية التي رسخت اسمه لدى الجمهور، بداية من «بوابة الحلواني» مرورًا بـ «إمبراطورية م»، وصولًا إلى أعماله الحديثة التي تؤكد استمرارية عطائه الفني. كما كان له حضور مسرحي لافت، سواء من خلال عروض محلية مثل «الجنزير»، أو عبر المسرح العالمي كما في مسرحية «كامب ديفيد» التي جسّد فيها شخصية الرئيس الراحل أنور السادات على مسرح “أرينا ستيدج” في واشنطن.

ويُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، والوحيد في المنطقة الحاصل على تصنيف الفئة “A” من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF) في باريس. ومنذ تأسيسه عام 1976، ظل المهرجان منصة رائدة للاحتفاء بالسينما العربية والعالمية، وجسرًا للتواصل الثقافي بين صناع الفن حول العالم

📎 رابط مختصر للمقال: https://almanara.media/?p=17763
شارك هذه المقالة