المنارة: متابعات
تتناول الدراسة المبتكرة التي قادتها جامعة RMIT الأسترالية تطوير قطرة عين جديدة تهدف إلى توصيل مركبات وقائية إلى شبكية العين، مما قد يفتح آفاقًا جديدة لعلاج الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، وهو مرض يصيب البقعة الصفراء في الشبكية وقد يؤدي إلى فقدان البصر.
يركز البحث على استخدام مركب اللوتين، المعروف بخصائصه المضادة للأكسدة، والذي تم استخلاصه من فاكهة الجاك.
وقد أظهرت التجارب الأولية على الفئران بالتعاون مع مركز أبحاث العيون في أستراليا (CERA) نجاحًا في إيصال اللوتين إلى الجزء الخلفي من العين، وهي منطقة يصعب الوصول إليها حاليًا إلا من خلال الحقن.
كما أظهرت الدراسة أن اللوتين يحمي خلايا الشبكية من الإجهاد والأضرار المرتبطة بفقدان البصر.
تتميز التركيبة الجديدة بقدرتها على الحفاظ على استقرار المركب النشط لعدة أشهر في درجة حرارة الغرفة، مما يجعلها حلاً واعدًا وأسهل استخدامًا مقارنة بالحقن المتكررة التي قد تسبب إزعاجًا وتوترًا للمرضى.
ومع ذلك، أكدت الدكتورة داو نجوين، المشاركة في قيادة البحث، أن هذه القطرات مصممة لعلاج المراحل المبكرة من المرض ولن تحل محل الحقن في المراحل المتقدمة.
ورغم النتائج الإيجابية، لا تزال التقنية في مراحلها الأولى، حيث لم تختبر بعد على مرضى يعانون من الضمور البقعي أو حالات أخرى في شبكية العين. ومن المتوقع أن تتطلب المزيد من الأبحاث والتجارب السريرية لضمان فعاليتها وسلامتها قبل أن تصبح متاحة للاستخدام البشري.
