المنارة / متابعات
لحظة قدوم الطفل الأول تُعد منعطفًا كبيرًا في حياة أي زوجين. فرغم الفرح الغامر الذي يصاحب استقبال المولود، إلا أن السنة الأولى للأمومة تكشف عن تحديات جديدة قد تُعيد تشكيل العلاقة الزوجية، وتضعها أمام اختبار حقيقي بين الحب والضغط اليومي في سنة أولى أمومة.

حيث تقول ندى (27 عامًا): “كنت أشعر أن حياتنا تغيرت تمامًا بعد ولادة طفلنا. لم يعد لدينا الوقت الكافي لبعضنا، وكنت أظن أن زوجي لا يقدر حجم المسؤولية التي أتحملها”.
بينما يوضح كريم (32 عامًا): “أدركت أن دوري لا يقتصر على العمل فقط، بل يجب أن أكون سندًا لزوجتي. عندما شاركتها مسؤوليات الطفل، شعرنا أننا أقرب لبعضنا”.

تحديات سنة أولى أمومة
• قلة النوم والإرهاق: مما يؤدي إلى العصبية أو فقدان الطاقة للتواصل.
• اختلاف الأولويات: إذ تتحول الأمومة إلى محور الحياة، ما قد يشعر الزوج بالتهميش أحيانًا.
• الضغوط المادية: زيادة النفقات مع وجود طفل جديد.
• تغيّر المشاعر: انشغال الأم بالرضاعة ورعاية الطفل قد يقلل من الحميمية الزوجية.
بينما توضح مجلة saga journals: “السنة الأولى بعد الولادة مرحلة انتقالية طبيعية. ما يحتاجه الزوجان هو إدراك أن التغيرات مؤقتة، وأن الحوار والدعم النفسي المتبادل يجعلان العلاقة أكثر نضجًا وقوة”.

طرق للحفاظ على التوازن
• تقسيم المسؤوليات بين الزوجين لتخفيف الضغط على الأم.
• تخصيص وقت قصير للزوجين بعيدًا عن الطفل، ولو مرة أسبوعيًا.
• التعبير عن الامتنان والدعم بدلًا من تبادل اللوم.
• الاستعانة بمساعدة عائلية أو خارجية عند الحاجة.

سنة أولى أمومة قد تبدو مليئة بالصعوبات، لكنها تحمل أيضًا فرصًا لإعادة اكتشاف العلاقة الزوجية من زاوية جديدة. فالتجارب تثبت أن الأزواج الذين يتشاركون الأعباء ويتواصلون بصدق، يخرجون من هذه المرحلة بروابط أقوى، وحب أكثر عمقًا.