عصير البرتقال اليومي.. مفتاح لجينات أكثر نشاطًا وصحة أفضل

2 دقيقة للقراءة

المنارة: متابعات

لم يعد شرب عصير البرتقال صباحًا مجرد عادة غذائية، بل قد يحمل تأثيرات أعمق على صحتنا، بحسب دراسة حديثة نشرتها منصة ScienceAlert. الدراسة بينت أن تناول نصف لتر من عصير البرتقال يوميًا لمدة شهرين يمكن أن يغير نشاط آلاف الجينات في خلايا الجهاز المناعي، خصوصًا تلك المرتبطة بالالتهابات وضغط الدم وتنظيم السكر في الدم.

وأوضحت النتائج تراجع نشاط جينات معينة تُنشط عادة أثناء الإجهاد أو الالتهاب، مثل NAMPT وIL6 وIL1B وNLRP3، إضافة إلى انخفاض نشاط الجين SGK1 المسؤول عن ضبط احتفاظ الكلى بالصوديوم، ما قد يساهم في خفض ضغط الدم. وتوافق هذه النتائج مع أبحاث سابقة أكدت دور عصير البرتقال في تحسين ضغط الدم لدى البالغين.

ويرجع العلماء هذه التأثيرات إلى مركب الهسبريدين، أحد مضادات الأكسدة الطبيعية الموجودة في الحمضيات، والذي يُعزز الصحة العامة من خلال تقليل الالتهاب، وضبط مستويات الكوليسترول والسكر في الدم. ومع ذلك، لاحظ الباحثون اختلاف الاستجابة بين الأفراد؛ فالأشخاص ذوو الوزن الزائد شهدوا تغيرات أكبر في جينات أيض الدهون، بينما ظهرت التأثيرات الأقوى المرتبطة بالالتهاب لدى أصحاب الوزن الطبيعي.

وفي سياق دعم صحة القلب والتمثيل الغذائي، أظهرت مراجعة شاملة شملت 639 مشاركًا من 15 دراسة أن الاستهلاك المنتظم لعصير البرتقال يقلل مقاومة الإنسولين ويخفض مستويات الكوليسترول الكلي، مع ارتفاع بسيط في الكوليسترول الجيد (HDL) لدى الأشخاص ذوي الوزن الزائد، مما يعزز الفوائد الصحية على المدى الطويل.

📎 رابط مختصر للمقال: https://almanara.media/?p=30176
شارك هذه المقالة