المنارة / لندن
من رائدات الموضة ورائدات الأعمال مثل اللبنانية كارن وازن، إلى صُنّاع الأفلام مثل المنتج السعودي محمد التركي، مرورًا بعروض الأزياء للموديل البريطانية المغربية نورا عتال، أثبت عرض بربري في لندن أنه نقطة جذب بارزة للمواهب العربية.
حيث قدمت العلامة البريطانية تشكيلتها لربيع/صيف 2026 المستوحاة من أجواء الهيبي، حيث ظهرت الفساتين المصنوعة من الكروشيه والسترات المزيّنة بالشراريب والبدلات الرسمية بألوان زاهية كالأخضر الحمضي والأصفر والوردي، مستلهمة من أزياء الثقافة المضادة في المشهد الموسيقي البريطاني. رافق العرض موسيقى بلاك ساباث التي أضافت طابعًا روكياً، بينما مشى العارضون بأحذية عالية الصدر وصنادل على أرضية من الرمل البني استحضرت أجواء المهرجانات الصيفية الموحلة.
كما ظهرت رائدة الأعمال كارن وازن، مؤسسة علامة النظارات By Karen Wazen، بمعطف بربري البيج الكلاسيكي المزيّن بحزام عند الخصر وتصميم مزدوج الأزرار، نسّقته مع جزمة جلدية سوداء عالية وقفازات طويلة وحقيبة كتف سوداء أنيقة، إضافة إلى نظارات شمسية من علامتها الخاصة. وكشفت بطانة المعطف عن نقشة بربري الشهيرة. والتقطت وازن الصور مع التركي، الرئيس التنفيذي السابق لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، ومع العارض اللبناني لؤي علامة، نجل الفنان راغب علامة.
أما على منصة العرض، فقد خطفت عارضة الأزياء المغربية نورا عتال الأنظار بفستان قصير بلا أكمام مزيّن بأقراص ذهبية معدنية، ونسّقته مع حذاء قتالي أسود بنظام الأربطة وحقيبة كتف بيضاء مزينة بالشراريب ونظارات شمسية داكنة كبيرة الحجم، فيما أكملت الإطلالة بإكسسوارات فضية بارزة.
كان الحدث، الذي اختتم أسبوع الموضة في لندن، سادس مجموعة يقدّمها المدير الإبداعي دانيال لي، مستلهمًا العلاقة العميقة بين الموضة والموسيقى. وهو العرض الثالث منذ تولي جوشوا شلمان منصب الرئيس التنفيذي للدار وإعادة صياغة استراتيجيتها التجارية.
وبفضل هذه الرؤية، ركزت حملات بربري الدعائية على تأثير بريطانيا الضخم في الموسيقى، مستعينة بفنانين مثل ليام غالاغر وغولدي ولوي كارْنَر. كما حضرت نقشة بربري الشهيرة بقوة في العرض، سواء على الفساتين القصيرة المصنوعة من الـ”تشين ميل” باللونين الأسود والفضي، أو الوردي والأخضر النيون، إضافة إلى المعاطف التي تنوعت بين جلد الأفعى ونقشة بطاقات التاروت.
فقد وصف سيمون لونغلاند، مدير شراء الأزياء في هارودز، التشكيلة بقوله: “مجموعة بربري بدت كخطوة واثقة نحو جيل أصغر من العملاء، متجذرة بقوة في الثقافة البريطانية وطاقاتمهرجانات الموسيقى.”.
