كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة توركو الفنلندية أن الوقوف لفترات طويلة خلال ساعات العمل قد يترك آثارًا سلبية على ضغط الدم على مدار اليوم، في حين ارتبط الجلوس لفترات أطول في بيئة العمل بتحسن نسبي في مستويات الضغط.
وبحسب الباحثين، فإن النشاط البدني أثناء العمل يؤثر بشكل أوضح على ضغط الدم مقارنة بالنشاط الرياضي الترفيهي. ومع ذلك، شددت الدراسة على أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، خصوصًا التمارين الهوائية، تبقى العامل الأكثر فاعلية في خفض ضغط الدم والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

بينما أجريت الدراسة على موظفين بلديين يقتربون من سن التقاعد، حيث تم رصد نشاطهم اليومي باستخدام أجهزة تسارع تُثبت على الفخذ لمراقبة الحركة في ساعات العمل وأوقات الفراغ والعطل. وأظهرت النتائج أنه إذا ظل ضغط الدم مرتفعًا خلال النهار ولم ينخفض بشكل كافٍ ليلًا، فإن الأوعية الدموية تبدأ بالتصلب، مما يزيد الجهد المطلوب من القلب للتعامل مع الضغط المتزايد.