دراسة حديثة تحذر: دواء شهير يقود إلى الاكتئاب والانتحار

إيهاب مسعد

المنارة: متابعات

أظهرت دراسة حديثة، أن استخدام دواء “فيناسترايد”، الذي يُستخدم منذ أكثر من عشرين عامًا لعلاج تساقط الشعر والصلع، قد يكون مرتبطًا بآثار نفسية خطيرة.

وتشمل هذه الآثار الاكتئاب والقلق وأفكارًا انتحارية، مما أثار جدلاً واسعًا بين الأوساط الطبية والمجتمعية حول مدى سلامة هذا الدواء.

ونشرت تلك الدراسة، في مجلة علم النفس السريري، حللت بيانات ثماني دراسات بين عامي 2017 و2023، مستندة إلى تقارير إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وسجلات صحية في السويد وكندا وإسرائيل، وأظهرت نمطاً ثابتاً: مستخدمو الدواء أكثر عرضة للإصابة باضطرابات مزاجية مقارنة بغيرهم.

وأكد البروفيسور ماير بريزيس، أن هناك “فشلاً منهجياً” في متابعة سلامة الدواء، مشيراً إلى أن تحذيرات الباحثين تعود إلى عام 2002، بينما لم تضف إدارة الغذاء والدواء الأمريكية خطر الانتحار إلى قائمة آثاره الجانبية إلا عام 2022، بعد سنوات من صمت الشركات وضغوط السوق.

ويعمل “فيناسترايد” على منع تحويل هرمون التستوستيرون إلى DHT المسبب لتساقط الشعر، لكنه يؤثر أيضاً على هرمونات عصبية مسؤولة عن تنظيم المزاج. بعض المرضى يعانون من ما يُعرف بـ “متلازمة ما بعد فيناسترايد”، وتشمل الأرق ونوبات الهلع وضعف الإدراك وأفكاراً انتحارية قد تستمر لسنوات حتى بعد التوقف عن العلاج.

وتشير التقديرات إلى أن مئات الآلاف عانوا من الاكتئاب نتيجة استخدام الدواء، وأن مئات وربما آلافاً فقدوا حياتهم بالانتحار.

وأوصت الدراسة، بتعليق تسويق الدواء لأغراض تجميلية حتى إثبات سلامته. وإلزام الشركات بدراسات متابعة صارمة. وإدراج تاريخ استخدام الدواء في تحقيقات حالات الانتحار.

وتسلط الدراسة الضوء على قصص مأساوية، بينها رجل كان يتمتع بصحة جيدة قبل تناول “فيناسترايد” لعلاج الصلع، لكنه دخل في دوامة اضطرابات نفسية انتهت بانتحاره بعد أشهر قليلة.

📎 رابط مختصر للمقال: https://almanara.media/?p=17526
شارك هذه المقالة