المنارة: متابعات
في مشهد استثنائي داخل قصر بورتريت ميلانو الذي تحوّل إلى فندق فاخر، قدّم المصمم البريطاني ماكسيميليان ديفيس مجموعته الجديدة لدار Ferragamo لموسم ربيع وصيف 2026، في عرضٍ أعاد ربط الحاضر بجذور العلامة الإيطالية العريقة التي تأسست في عشرينيات القرن الماضي.
استلهام العشرينيات بروح عصرية
استوحى ديفيس مجموعته من أجواء عصر الجاز ونهضة هارلم، حيث ظهرت فساتين Flappers الانسيابية، الطبعات الجريئة، والخطوط المستوحاة من الثقافة السوداء في تلك الحقبة. لكنه لم يقدّمها بشكل نوستالجي، بل أعاد صياغتها برؤية حديثة تعكس ذوق رجل وامرأة 2026.
الأقمشة والقصّات
برزت أقمشة حرير الجورجيت بطبعات مستوحاة من نقوش الفهد والحبار، إلى جانب فساتين Slip بلمسات من الدانتيل والساتان المطرز بالخرز. تنوعت التصاميم بين الخفة والترف، في مزيجٍ يجمع بين الأناقة والبساطة.
دمج الذكوري بالأنثوي
أحد أبرز عناصر العرض كان طمس الحدود بين ملابس الرجال والنساء؛ حيث استُخدمت ربطات العنق الرجالية كأحزمة وزخارف للفساتين، بينما ظهرت البدلات الرجالية بخطوط أكثر مرونة وألوان جريئة مثل المرجاني والأزرق.
الأحذية والإكسسوارات
أعاد ديفيس إحياء حذاء Cage Heel التاريخي لفيراغامو من عشرينيات القرن الماضي، بتصاميم عصرية تناسب السوق الحديث. كما برزت حقائب هندسية صغيرة، أوشحة حريرية مطبوعة، وإكسسوارات معدنية ضخمة من أساور وخواتم عززت الطابع العصري للمجموعة.
لوحة الألوان
تنوعت الألوان بين البني الترابي والأحمر العميق كقاعدة كلاسيكية، مع لمسات من المرجاني والأزرق السماوي والأخضر النضر، ما منح المجموعة توازناً بين الأرضي والجرأة.
بعد ثقافي ورسالة فنية
لم يكن العرض مجرد أزياء، بل سرد بصري للهوية الإيطالية بعين معاصرة، حيث جسّد روح العشرينيات وثقافتها المتعددة من موسيقى الجاز إلى حرية التعبير الفني، ما منح المجموعة عمقاً ثقافياً لاقى إشادة النقاد والجمهور.
استقبال النقاد
أشاد النقاد بالتوازن الذي قدمه ديفيس بين الإرث التاريخي والابتكار المعاصر، معتبرين أن المجموعة تثبّت مكانة Ferragamo كعلامة رائدة قادرة على مخاطبة الأجيال الجديدة دون فقدان هويتها.
فصل جديد في تاريخ Ferragamo
أثبت عرض ربيع وصيف 2026 أن Ferragamo ليست مجرد دار أزياء كلاسيكية، بل علامة نابضة بالحياة قادرة على إعادة صياغة تاريخها لمواكبة المستقبل، عبر تصاميم عصرية تجمع بين الفخامة والجرأة.
