المنارة: متابعات
في ظل التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، تبرز تحذيرات من خبراء في المجال حول المخاطر المحتملة لهذه التكنولوجيا إذا لم يتم وضع ضوابط صارمة لتوجيه تطورها.
يشير الباحثان إليعازر يودكوفسكي ونايت سواريس، في كتابهما الجديد، إلى أن إنشاء ذكاء اصطناعي فائق قد يؤدي إلى نتائج كارثية، بما في ذلك إبادة الجنس البشري.
يعمل الباحثان في معهد أبحاث الذكاء الآلي (MIR) ويؤكدان أن الذكاء الاصطناعي المتقدم قد يصل إلى مرحلة يعتبر فيها البشر كائنات غير ضرورية، مما قد يؤدي إلى ما يسمى بـ “الانقراض التقني”.
يثير هذا السيناريو قلقًا واسعًا، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي السيطرة على الأنظمة الحيوية ومحطات الطاقة والمصانع، واتخاذ قرارات قد تكون مدمرة للبشرية.
يشدد الخبراء على ضرورة اتخاذ إجراءات استباقية لمنع تطور الذكاء الاصطناعي إلى مستويات غير قابلة للتحكم. وفقًا لتقرير نشره موقع Vox، فإن الباحثين يقترحون القضاء على أي مؤشرات لتطوير ذكاء اصطناعي خارق، حتى لو تطلب ذلك تدمير مراكز البيانات ذات الصلة.
على الرغم من أن هذه السيناريوهات تبدو وكأنها مستوحاة من أفلام الخيال العلمي، إلا أن التقديرات التي تشير إلى احتمالية نهاية العالم بسبب الذكاء الاصطناعي بنسبة تصل إلى 99.5% تجعل الأمر يستحق التأمل والبحث الجاد.
يبقى السؤال الأساسي: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون أداة لتعزيز التقدم البشري أم أنه يحمل بذور تهديد وجودي للبشرية؟