المنارة: متابعات
أعلن باحثون في اليابان عن لقاح جديد يعتمد على تقنية الـ mRNA، أظهر نتائج واعدة في الحد من فقدان البصر لدى كبار السن، تحديدًا لدى المصابين بمرض الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، أحد أبرز أسباب العمى في العالم.
هذا المرض، الذي يُعتبر من أبرز أسباب فقدان البصر لدى كبار السن، يتميز بنمو أوعية دموية غير طبيعية في شبكية العين، مما يؤدي إلى تسرب السوائل وتشوه الرؤية. العلاجات الحالية تتطلب زيارات متكررة ومؤلمة للمريض، مما يحد من الالتزام بالعلاج ويؤدي إلى تدهور الحالة.
اللقاح الجديد، الذي يُعطى عن طريق الحقن في الذراع، يعتمد على تقنية مشابهة لتلك المستخدمة في لقاحات كوفيد-19، حيث يستهدف بروتين LRG1 المسؤول عن تحفيز نمو الأوعية غير الطبيعية. التجارب التي أجريت على الفئران أظهرت نتائج مشجعة، حيث قللت من نمو الأوعية الدموية الضارة بنسبة تزيد عن 50%، مع انخفاض كبير في الالتهابات المرتبطة بالمرض دون التأثير على الأنسجة السليمة.
الأهم من ذلك، أن اللقاح أثبت أمانه في التجارب الحيوانية، حيث لم تُسجل أي آثار جانبية خطيرة أو استجابة مناعية ذاتية. ومع ذلك، لا يزال اللقاح في مراحله الأولية ويتطلب سنوات من التجارب السريرية على البشر للتأكد من فعاليته وسلامته.
إذا نجح هذا اللقاح في اجتياز مراحل التطوير والاختبار، فإنه قد يُحدث تحولًا كبيرًا في علاج أمراض العيون المزمنة، ليس فقط من حيث تقليل الألم والتكاليف، ولكن أيضًا في تحسين جودة حياة المرضى. علاوةً على ذلك، فإن استخدام تقنية الـ mRNA لابتكار علاجات لأمراض مزمنة أخرى يفتح الباب أمام تطبيقات واسعة لهذه التكنولوجيا المتقدمة.
النتائج المنشورة في مجلة “اللقاحات” تشير إلى مستقبل واعد يمكن فيه تحسين العلاجات الطبية باستخدام تقنيات حديثة وفعالة.
