المنارة: متابعات
خطفت الطفلة السورية روسيل الإبراهيم قلوب المشاهدين بأدائها المؤثر في شخصية “جولي” ضمن أحداث مسلسل “سلمى”، حيث استطاعت أن تجسد معاناة الطفلة التي تواجه قسوة الحياة والحرمان، رغم صغر سنها.
وفي لقاء خاص، تحدثت روسيل عن أصعب المشاهد التي عاشتها في العمل، ومنها مشهد الفستان الذي لم تستطع والدتها في المسلسل شراءه بسبب ضيق الحال، مؤكدة أنها تخيلت الموقف وكأنه حقيقي، وقالت: “تصورت أنني لو كنت مكان جولي سأحزن فعلاً، رغم أنني حاولت أن أظهر أنني لا أريده، لكن داخلياً كنت متأثرة جداً.”
وأضافت: “كل حلقة تقريباً فيها بكاء ومشاعر قوية، وهذا جعل الدور متعباً، خصوصاً أن بعض مشاهد البكاء كنت أعيدها أكثر من مرة، وأحياناً يفقد المشهد عفويته مع التكرار.”
عرض هذا المنشور على Instagram
ورغم صغر عمرها، أوضحت روسيل أنها واجهت مشهداً حساساً متعلقاً بالتحرش، وقالت: “الموضوع كان صعب عليّ، لكن أمي شرحت لي أن الأمر مرتبط بمضايقة البنات، وليس مجرد كلمة، حتى أستطيع فهم المشهد وتمثيله.”
وكشفت الطفلة عن علاقتها المميزة مع فريق العمل، مؤكدة أنها اعتبرت الممثلة مرام علي، التي جسدت شخصية والدتها، بمثابة “أم حقيقية” داخل وخارج التصوير، حيث كانت تعتني بها وتساندها طوال فترة العمل. كما أوضحت أن علاقتها بزملائها، ومنهم الممثل أحمد، جعلتها تشعر وكأنها بين عائلتها الثانية.
أما عن تجربتها في تركيا أثناء التصوير، فقالت إنها تعلمت بعض الكلمات التركية من فريق العمل هناك، مثل “مرحبا” و”شكراً”، مشيرة إلى أنها كانت تقضي أوقاتاً ممتعة مع الجميع خارج أوقات التصوير، في جلسات مليئة بالمرح واللعب.
واختتمت روسيل حديثها قائلة: “أنا سعيدة جداً بحب الناس لشخصية جولي، وأتمنى أن أشارك في أعمال جديدة بنفس القوة، لأن التمثيل أصبح جزءاً من حياتي.”
وبأدائها العفوي والصادق، أثبتت الطفلة روسيل الإبراهيم أنها موهبة استثنائية قادرة على ملامسة وجدان المشاهدين، لتكون واحدة من أبرز الوجوه الصاعدة في الدراما العربية.