“Ozempic”.. من حقنة لإنقاص الوزن إلى شبح جديد يطارد الرياضة العالمية

محمد عطيفي

المنارة: ترجمات

كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في تقرير موسع أن عقار Ozempic، المعروف عالمياً كحقنة لإنقاص الوزن وعلاج مرض السكري من النوع الثاني، أصبح موضع قلق متزايد داخل الأوساط الرياضية، بعدما ظهرت مؤشرات على تسلله إلى بعض المنافسات الدولية.

وثائق مسربة تثير الجدل

وبحسب الصحيفة، فإن وثائق مسربة من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA) أظهرت وجود مادة “سيماغلوتايد” – المكوّن النشط في Ozempic – في عينات مأخوذة من رياضيين في رياضات مثل الرجبي وركوب الدراجات خلال عام 2024.

ورغم أن الحالات لا تزال محدودة، إلا أن هذه النتائج دفعت مسؤولي مكافحة المنشطات للتحذير من احتمالية انتشار العقار بين رياضيين كبار خلال الفترة المقبلة، في ظل الضغوط المستمرة للحفاظ على الوزن أو السيطرة عليه في بعض الألعاب.

انتشار واسع خارج الملاعب

Serena Williams

 

أشارت “ديلي ميل” إلى أن استخدام Ozempic تجاوز حدود الطب والمرضى، ليتحول إلى “موضة” بين المشاهير. فقد تحدثت أسطورة التنس Serena Williams  علناً عن تجربتها معه، بينما اعترف نجم البوب السابق روبي ويليامز بأنه ساعده على خسارة نحو 25 كيلوجراماً.

وفي بريطانيا وحدها، يُقدَّر عدد مستخدمي العقار بما يزيد على 500 ألف شخص أسبوعياً، بينما تشير تقديرات أمريكية إلى أن عدد من جربوا الدواء على مستوى العالم يتجاوز 35 مليون شخص.

مخاطر صحية جسيمة

رغم الجاذبية التي يتمتع بها العقار في إنقاص الوزن بسرعة، إلا أن “ديلي ميل” حذرت من مخاطره الصحية الكبيرة على الرياضيين. إذ تؤكد دراسات أن استخدام Ozempic يؤدي إلى فقدان نحو 10% من الكتلة العضلية، فضلاً عن أعراض جانبية تشمل الغثيان، الدوار، واضطراب الرؤية.

ويرى خبراء أن هذه الآثار لا تجعل العقار محسّناً للأداء الرياضي، بل ربما يضعف من قدرات الرياضيين على المدى الطويل. ومع ذلك، يبقى إغراء فقدان الوزن سريعاً عاملاً رئيسياً في انجذاب بعض الرياضيين لاستخدامه.

مستقبل غامض

ووفقاً لـ”ديلي ميل”، وضعت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات العقار على “قائمة المراقبة”، تمهيداً لاحتمال إدراجه رسمياً ضمن قائمة المواد المحظورة إذا ثبت أنه يخلّ بـ”روح المنافسة الرياضية”.

التقرير ختم بتساؤل مفتوح: “هل يصبح Ozempic قريباً جزءاً من فضائح المنشطات الكبرى التي هزت الرياضة العالمية عبر العقود، أم تنجح أجهزة الرقابة في تطويق الظاهرة قبل أن تتسع؟”.

📎 رابط مختصر للمقال: https://almanara.media/?p=10198
شارك هذه المقالة