يقع الكثيرون فى حيرة، حول سؤال هل الغيرة دليل الحب أم رغبة الامتلاك؟، وهل حب التملك هو حب أم مرض نفسى؟، ويكون أساسه غيرة محمودة أم أنانية تجبر الإنسان على حب السيطرة والاستيلاء وتملك شخص فى كل شيء.
ويرى خبراء النفس، أن حب التملك هو غريزة من الله ودعها فى الإنسان للمحافظة على الأشياء التي يملكها، ويؤثر على ذلك المفهوم الظروف الاجتماعية والبيئة المحيطة بالإنسان.
وأكدوا أن الغيرة ترتبط بالحب وهي الأفعال التي تظهر على الشخص ولا يستطيع السيطرة عليها، وأن الغيرة تحدث عند الشعور بأنّ علاقته مع من يحب تتعرض للتهديد بسبب شخص ثالث يؤثر على قوة هذه العلاقة، فالغيرة قليلها جميل أما كثيرها فيقتل.
غير منطقية
وقد تكون الغيرة غير منطقية وغير مبررة, فيمكن أن يسأل المرأة عن تفاصيل المحادثات التي أجرتها خلال اليوم والوقت الذى قضته مع الأصدقاء أو العائلة، ونرى إلحاحا لدرجة وجود مكالمات هاتفية كثيفة، للتأكد من مكان وتصرفات الآخر.
الغيرة في الحب
الغيرة في الحب هي شعور معقد ينشأ عندما يشعر الشخص بالتهديد من فقدان شريكه أو اهتمامه لصالح شخص آخر، وهي ظاهرة شائعة في العلاقات العاطفية، وتختلف من شخص لآخر ومن علاقة لأخرى.
فبينما يرى البعض أن الغيرة الطفيفة هي تعبير عن الحب والاهتمام، يعتقد آخرون أن الحب الحقيقي يقوم على الثقة والاحترام المتبادل، وليس على الغيرة.
الغيرة المفرطة
ويرى البعض أن الغيرة المفرطة يمكن أن تؤدي إلى تدهور الثقة والتواصل في العلاقة. فعندما يشعر أحد الطرفين بالغيرة الشديدة، قد يلجأ إلى سلوكيات مثل التجسس أو التحكم، مما يقوض الثقة بين الطرفين .
كما أن الخوف من إثارة الغيرة قد يدفع الشريك الآخر إلى إخفاء بعض الأمور، مما يؤدي إلى ضعف التواصل الصريح والمفتوح.
معالجة الغيرة
ويؤكد خبراء النفس، أن التواصل المفتوح والصادق هو مفتاح التعامل مع الغيرة في العلاقات، حيث أنه من المهم أن يشعر كلا الطرفين بالأمان في التعبير عن مخاوفهم ومشاعرهم دون خوف من الحكم أو الرفض، وأن تكون المناقشات هادئة وبناءة حتى تساعد في تبديد سوء الفهم وبناء الثقة المتبادلة.
