المنارة
شهدت السماء مساء الليلة الماضية، خسوفاً كلياً للقمر المعروف بـ”قمر الدم”، حيث تحول لونه للأحمر القاتم، ورُصد في الدول العربية وآسيا وأجزاء من أوروبا وأفريقيا.
وقد استمر الخسوف حوالي 5 ساعات و27 دقيقة، ويحدث عندما تصطف الشمس والأرض والقمر، حيث يُعد هذا الخسوف فرصة لدراسة الغلاف الجوي للأرض وتأثير التلوث عليه.
وتحدث هذه الظاهرة عندما تكون الشمس والأرض والقمر على خط واحد تماماً بهذا الترتيب، وعندما يكون القمر في طور البدر.

ويعتبر الخسوف الكلي للقمر، هو الثاني هذا العام بعد الخسوف الذي رُصد في مارس الماضي، ويشكل مقدّمة للكسوف الشمسي الكبير المتوقَّع العام المقبل في 12 أغسطس 2026.
خسوف القمر في الإمارات
وقد عاش سكان الإمارات ظاهرة فريدة، حين شهدوا من كل مناطق الدولة خسوفاً كلياً للقمر، امتد لأكثر من خمس ساعات، فيما بلغت مدة الخسوف الكلي 82 دقيقة، ظهر فيها القمر باللون الأحمر القاني.
ويعدّ هذا أول خسوف كلي للقمر منذ نحو سبع سنوات، أي منذ الخسوف الكلي في صيف 2018، فيما سيكون الخسوف التالي الذي ستشهده الإمارات في شتاء 2029.

من جهته، قال محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي، في أبوظبي، إن الخسوف يمر بمراحل متعاقبة تبدأ بدخول القمر منطقة شبه الظل، ثم بداية الخسوف الجزئي، وبعدها الخسوف الكلي حيث يبلغ ذروته، قبل أن ينتهي الخسوف كلياً.

وأضاف أن درجة سطوع القمر ولونه أثناء الخسوف تعد مؤشراً على مدى نقاء الغلاف الجوي، حيث يؤدي تزايد التلوث إلى قلة الأشعة المنكسرة وبالتالي إلى ظهور القمر بلون أحمر داكن أو بني، بينما قد يختفي كلياً في حالات نادرة كما حدث في خسوف 12 ديسمبر 1992 عندما أثّر انفجار بركان بيناتوبو في الفلبين (يونيو 1991) على الغلاف الجوي للأرض.

وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إبراهيم الجروان، إن سماء الدولة شهدت، ، أول خسوف كلي للقمر منذ نحو سبع سنوات، أي منذ الخسوف الكلي الذي شهدته صيف 2018، مشيراً إلى أن الخسوف الكلي الذي سيليه وستشهده الإمارات سيكون في شتاء 2029.
الخسوف في سماء موسكو
بدأ سكان موسكو مراقبة كسوف القمر الكلي – حيث بقي القمر لما يقرب من ساعة ونصف الساعة في ظل كوكب الأرض، مما أدى إلى تغير لونه ولم تعيق الغيوم عملية الرصد.

وهذه الظاهرة متاحة للرصد من أي نقطة في روسيا حيث يكون القمر فوق الأفق، وكذلك من القارة القطبية الجنوبية، وآسيا، وإفريقيا، وأوقيانوسيا، وأوروبا. ولا يمكن رؤيتها فقط في الجزء الشرقي من شبه جزيرة تشوكوتكا، حيث يبدأ صباح يوم 8 سبتمبر بالفعل.
خسوف القمر في مصر
شهدت سماء مصر ظاهرة فلكية نادرة وهي خسوف القمر الدموي او القمر الدامي، والتي توجهت لها أنظار المصريين لمتابعتها.
وقد استمرت ظاهرة القمر الدامي لمدة ٥ ساعات منذ بداية الخسوف الجزئي تبعه الخسوف الكلي حتى تمام اكتمال الظاهرة وعودة القمر لطبيعته.

وخلال حدوث الظاهرة تحول لون القمر إلى اللون الأحمر وهو ما تم مشاهدته بوضوح في سماء القاهرة، وانحسرت مياه البحر متأثرة بالظاهرة في منطقة طور سيناء.
وبالتزامن مع الخسوف الكلي للقمر، أقيمت صلاة الخسوف في المساجد الكبيرة في مصر.

وتستعرض المنارة أهم صور خسوف القمر في العديد من الدول العربية والأجنبية:









