الموسيقى.. وصفة سحرية لحماية الدماغ من الشيخوخة

ضحى نبيل

كشفت دراسة حديثة أن تعلم العزف على آلة الموسيقى لا يقتصر على تنمية الذوق الفني أو الترفيه، بل يشكّل درعًا واقيًا للعقل ضد آثار التقدم في العمر، بفضل ما يُعرف بـ”الاحتياطي المعرفي”.

فقد أظهرت أبحاث مشتركة بين كندا والصين أن كبار السن الذين مارسوا الموسيقى لسنوات طويلة يتمتعون بقدرة أكبر على فهم الكلام وسط الضوضاء، مقارنة بغير الموسيقيين من نفس الفئة العمرية. والأهم أن صور الرنين المغناطيسي أثبتت أن أدمغتهم تعمل بكفاءة أقرب إلى أدمغة الشباب، ما يقلل من الجهد العقلي المطلوب للتركيز.

أثر الموسيقى على الدماغ

كما يشرح الخبراء أن التدريب الموسيقي يعزز الروابط العصبية بين مناطق السمع والحركة والكلام، فيصبح العقل أكثر مرونة في معالجة الأصوات والتمييز بينها حتى في أكثر البيئات صخبًا. ويشبّه الباحثون ذلك بآلة الموسيقى مضبوطة لا تحتاج إلى رفع الصوت لتُسمع بوضوح.

فيما شارك في التجربة 25 موسيقيًا من كبار السن بمتوسط عمر 65 عامًا، أمضوا أكثر من ثلاثة عقود في العزف، إلى جانب مجموعة من غير الموسيقيين من نفس العمر، فضلًا عن شباب في العشرينيات. وعند تعريضهم لمقاطع صوتية مختلطة بضوضاء، برز تفوق واضح للموسيقيين الأكبر سنًا، الذين أظهرت أدمغتهم نشاطًا مشابهًا لدماغ الشباب.

الموسيقى على الدماغ

الأمر اللافت أن فوائد الموسيقى لا تقتصر على من بدأوا التدريب في سن صغيرة؛ إذ أظهرت دراسة يابانية أن كبار السن الذين شرعوا في تعلم الموسيقى في السبعينيات من عمرهم أحرزوا تحسنًا ملحوظًا في اختبارات الذاكرة بعد أربع سنوات فقط.

تأثير الموسيقى
شارك هذه المقالة