لليوم الثاني.. عروض عالمية وجلسات تعليمية في معرض «أبوظبي للصيد والفروسية»

محمد عطيفي

المنارة: أبوظبي/وام

يواصل معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الذي يُقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، فعالياته لليوم الثاني على التوالي، بعروض عالمية وجلسات تعليمية تسلط الضوء على الإرث الإماراتي الأصيل في مجالات الصقارة، والصيد، والفروسية، بتوليفة تقليدية وابتكارات حديثة، إلى جانب التبادل الثقافي الدولي ضمن 15 قطاعاً.

زار سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا، ولي عهد أم القيوين، أمس الأحد، المعرض.وتفقد سموّه عدداً من أجنحة المعرض، واطلع على أحدث المعروضات والمبادرات التي يقدمها.

كما اطلع سموّه على أبرز المشاركات المحلية والعالمية المتخصصة في صناعات الصيد والفروسية، والتي تعرض آخر المستجدات والتقنيات الحديثة المستخدمة في هذا القطاع.

والتقى سموّه عدداً من المشاركين وتعرف إلى أهم المبادرات والمشاريع الوطنية والفعاليات الثقافية والتراثية المصاحبة للمعرض.وأشاد سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا، بالتطور المستمر، الذي يشهده معرض الصيد والفروسية سواء من حيث حجم المشاركات أو تنوعها أو مستوى الإقبال على المعرض.

وفي خطوة تعكس حرص المنظّمين على التنويع والتجديد، شهد المعرض إضافة نوعية بأربعة قطاعات جديدة، تشمل قطاع الكلب السلوقي العربي، وقطاع الهجن، وقطاع السكاكين، ومنطقة السوق، وتأتي هذه الإضافات لتُثري تجربة الزوار، عبر تقديم محتوى متجدد يواكب اهتمامات الجمهور ويضفي بُعداً جديداً على الحدث الأبرز في مجال الصيد والفروسية في المنطقة.

وشهد المعرض سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي تعكس مكانته كأكبر حدث من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمخصص للصقارة والفروسية والثقافة والتراث والرياضات الخارجية.

كما شهد تنظيم إقامة المزاد السادس للصقور، بمشاركة نخبة من أبرز مزارع الصقور التي قدمت طيوراً متميزة في فئتي السباق والجمال، وسط اهتمام واسع من عشاق الصقارة، وتستمر مزادات الصقور الإلكترونية طوال فترة المعرض عبر منصة رقمية متطورة، إلى جانب تنظيم مزادين مباشرين للصقور الحيَّة يومي 6 و7 سبتمبر.

كما أقيمت بطولة الكلاب الدولية لمجموعة واسعة من السلالات، موزعة على خمس فئات رئيسية: كلاب الرعي، وكلاب العمل، وكلاب الترير، وكلاب الصيد، وكلاب الرفقة، تنافست على مجموعة من الجوائز القيمة لمربي الكلاب.

وقدّمت فعالية «المقناص» تجربة إماراتية مبتكرة تنقل الزوار إلى قلب الصحراء، ضمن مبادرة برنامج شؤون الصيد والمحميات، وتتكون التجربة من عرض حي يحاكي رحلة صيد واقعية في صحراء الإمارات، وتجربة الواقع الافتراضي بعنوان «مغامرة رقمية بهوية إماراتية»، تتيح للزوار خوض مغامرة صحراوية تفاعلية عبر لعبة ثلاثية الأبعاد.

أما منصة المعرفة فشهدت سلسلة من الجلسات التعليمية، أبرزها محاضرة قدمها الدكتور منير فيراني، الرئيس التنفيذي لصندوق محمد بن زايد لحماية الطيور الجارحة، تناول فيها جهود الصندوق لحماية هذه الطيور المهددة بالانقراض.

فيما نظّم معهد جين غودال مسابقة تفاعلية للأطفال بقيادة رهام زيا، تضمنت أسئلة حول الحياة البرية والبحث العلمي، وقدّمت الرائد فاطمة الدرمكي من الهيئة العامة للطيران المدني محاضرة توعوية حول تنظيم تشغيل الطائرات بدون طيار الترفيهية في الإمارات.

وأقامت عفراء خليفة المدربة المختصة بالصقارة، ورشة تراثية جمعت بين فن الصقارة وسنع المجالس الإماراتية، وقدّم محمد إسماعيل، رئيس قسم الفلك البصري في مركز السديم للفلك، عرضاً بعنوان «أضواء إرشادية»، تناول فيه دور الملاحة الفلكية في المنطقة، واستعرض تلسكوبات ذكية تتيح تتبع الأجرام السماوية.

تجربة تفاعلية بـ «حمدان للتراث»

تشارك إدارة بطولات فزاع التابعة لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في فعاليات الدورة الثانية والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، بهدف تقديم التراث الإماراتي بصورة مبتكرة، تُبرز القيم التي يقوم عليها المركز، وتُسهم في جعل الزائر جزءاً من تجربة تعليمية وتفاعلية متكاملة، تستعرض تاريخ الدولة الغني وتقاليدها العريقة بأسلوب حديث وجذاب.

ويضم جناح المركز ركناً يستعرض بطولات فزاع بطريقة الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى بث مباشر لعدد من برامج «إذاعة الأولى»، التابعة للمركز، من أرض المعرض.

وشهدت المنصة خلال المعرض الإعلان الرسمي عن جدول بطولات فزاع للموسم الجديد 2025 – 2026، والذي يتضمن مجموعة من البطولات التراثية المتميزة التي ينظمها المركز سنوياً، وتجسد روح المنافسة وتعزز القيم التراثية في المجتمع الإماراتي.

وقال راشد حارب الخاصوني، مدير إدارة بطولات فزاع:«نحرص على المشاركة السنوية في المعرض، لما له من أهمية خاصة في تسليط الضوء على مفردات التراث الثقافي لدولة الإمارات، وتعزيز حضورها في وعي الأجيال الناشئة، مشاركتنا في هذه الدورة تحمل طابعاً مختلفاً، حيث ركزنا على تطوير أدوات العرض والطرح، لتقديم التراث بصورة تواكب الحاضر وتستشرف المستقبل».

«إرثي» يستعرض حرفاً يدوية

يستعرض مجلس إرثي للحرف المعاصرة، خلال مشاركته في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، التراث الإماراتي والحرف اليدوية بروح عصرية.

وأكدت ريم بن كرم، مدير عام المجلس، أهمية المشاركة الأولى للمجلس في المعرض، باعتباره حدثاً يحتفي بالتراث الإماراتي، حيث يشكل الصيد والفروسية جزءاً أصيلاً من الهوية الوطنية.

وقالت إن المشاركة تأتي انسجاماً مع رؤية المجلس وثقافته الهادفة لتوسيع آفاق الحرف في السوقين المحلي والعالمي، بما يعكس رسالته في إبراز التراث الإماراتي والحرف اليدوية بروح معاصرة، مع تسليط الضوء على الحرفيين وإبداعاتهم في تحويل التراث إلى منتجات تعبر عن الهوية وتخاطب الأجيال الجديدة، فضلاً عن التأكيد على دور الحرفيات الإماراتيات كشركاء رئيسيين في الحفاظ على التراث وبناء اقتصاد متنوع ومستدام.

وأضافت أن المجلس يركز على تمكين الحرفيات عبر التدريب ورفع المهارات في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا، ويضم شبكة تضم أكثر من 840 حرفياً.

شارك هذه المقالة