المنارة / دمشق
أعلنت نقابة الفنانين في سوريا، فرع دمشق، يوم الجمعة 12 سبتمبر، وفاة المطرب السوري داوود رضوان، من دون الكشف عن تفاصيل أسباب الوفاة أو مراسم التشييع.
ونشرت النقابة بياناً عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك جاء فيه: “تعازينا القلبية بوفاة الزميل الفنان القدير داوودرضوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.”
وقد سارع عدد من الفنانين السوريين إلى نعي الراحل، مؤكدين أن رحيله يُعد خسارة كبيرة للفن السوري الأصيل، ومقدّمين التعازي إلى عائلته ومحبيه، وداعين له بالرحمة والمغفرة.
فيما وُلد داوود رضوان في مدينة السويداء بجبل العرب، ونشأ في بيئة غنية بالتراث والفلكلور الشعبي، ما انعكس بوضوح على مسيرته الفنية. بدأ مشواره أواخر الستينيات بقصيدة للشاعر الجاهلي عنترة العبسي، أظهرت قوة صوته وقدرته على المزج بين الأداء الشعري والغنائي.

حيث اعتمد عام 1968 مطرباً رسمياً في الإذاعة والتلفزيون السوري، وقدّم عشرات الأغاني الوطنية والاجتماعية والتراثية التي تركت بصمة خاصة في وجدان المستمعين.
ونال داوود رضوان الميدالية الذهبية في مسابقة الأغنية السورية عام 1975 عن أغنية “كلّك ورد”، وشارك في مهرجان الفاتح بليبيا عام 1980 وحصل على الميداليتين الذهبية والفضية، كما مثّل سوريا في مهرجانات عربية ودولية، منها قرطاج (تونس)، الأزرق (الأردن)، ومهرجان الأغنية العربية.
كما ارتبط اسم داوود رضوان بعدد من الأغاني التي لا تزال حاضرة في الذاكرة السورية، أبرزها:
• “علّمني حب البلاد”
• “ألمي على مجدل شمس”
• “كلّك ورد”
وتعاون خلال مسيرته مع كبار الملحنين السوريين مثل عبد الفتاح سكر وسمير حلمي.

بينما تميّز داوود رضوان باختياره للأغاني المتجذرة في التراث السوري والعربي، وبصوته القوي وحضوره المميز، ما جعله أحد الأصوات التي ساهمت في إثراء الأغنية السورية وحفظ هويتها الأصيلة.
وبرحيله، يودّع الوسط الفني صوتاً حمل في نبراته أصالة التراث السوري ودفء الانتماء للوطن.