المنارة: دبي
مع اقتراب انطلاق العام الدراسي الجديد، شدّد أطباء على أهمية اتباع إجراءات وقائية لحماية الطلاب من الأمراض المعدية الموسمية، مثل نزلات البرد والإنفلونزا والتهابات الحلق واللوزتين والشعب الهوائية والعيون، والتي تزداد عادة مع بداية الفصل الدراسي بسبب الاختلاط المباشر ومشاركة الأدوات بين الطلبة.
وأوضح الأطباء أن الوقاية تبدأ من المنزل عبر التأكد من استكمال التطعيمات اللازمة، وتعزيز مناعة الطفل بالتغذية المتوازنة والنوم الكافي وممارسة الرياضة، إضافة إلى مراقبة أي أعراض مرضية كارتفاع الحرارة أو السعال المستمر، مع مراجعة الطبيب عند الحاجة.
كما دعوا إلى تعليم الأطفال غسل اليدين بانتظام، وتجنب مشاركة الأدوات أو لمس الوجه قبل غسل اليدين، والابتعاد عن أي زميل تظهر عليه أعراض عدوى.
وحذّر المختصون من الاستهانة بأعراض خفيفة مثل الرشح أو الكحة، لافتين إلى أنها قد تكون بداية عدوى قابلة للانتشار السريع بين الطلاب، وهو ما يؤدي إلى غياب أعداد كبيرة عن الدراسة وانتقال العدوى إلى الأسر والمجتمع.
وأكدوا أن الأطفال من عمر 4 إلى 9 سنوات هم الأكثر عرضة للإصابة نظراً لضعف مناعتهم وصعوبة التزامهم بالعادات الصحية.
كما شدّد الأطباء على أهمية تعاون الأسرة والمدرسة في تطبيق إجراءات وقائية داخل الفصول والحافلات، تشمل التهوية الجيدة، والتعقيم المنتظم، وتوفير بيئة صحية وآمنة، مؤكدين أن العودة الآمنة إلى المدارس مسؤولية مشتركة، وأن الوعي المبكر والتدخل السريع عند ظهور الأعراض هما خط الدفاع الأول لحماية الطلاب والمجتمع.
