المنارة: بغداد
فجّر الوسط الفني والجمهور في العراق والوطن العربي صدمة كبيرة الإثنين، بعدما نُشر خبر وفاة الفنانة العراقية المها عمران في أحد مستشفيات دبي عن عمر يقارب الأربعين، إثر معاناة طويلة مع المرض والألم، دون أن تُكشف تفاصيله كاملة.

المحبة والألم اجتمعا في كلمات النعي والتعازي، فتعالت العبارات الحزينة من متابعيها وزملائها.
الإعلامية الكويتية مي العيدان علّقت بدعاء مؤثر: “لاحول ولا قوة إلا بالله، أحزنني بشدة خبر وفاة الفنانة المها بعد رحلة طويلة مع المرض والألم، اللهم ارحمها واغفر لها واسكنها فسيح جناتك وتجاوز عنها وانزلها منزل حسن واحشرها مع الصالحين والأبرار، ادعولها.”
المها عمران تُعد واحدة من الأصوات النسائية العراقية التي تركت بصمة مميزة في الأغنية الشعبية والتراثية.
وُلدت في مدينة البصرة في ثمانينيات القرن الماضي، ونشأت وسط عائلة محبة للفن، مما ساعدها على اكتشاف موهبتها الغنائية في سن مبكرة.
بدأت مشوارها الفني وهي في مرحلة الدراسة، حيث لفت صوتها انتباه معلميها والمحيطين بها، قبل أن تنتقل تدريجيًا إلى الساحة الفنية من خلال مشاركات في مهرجانات وبرامج محلية، لتصبح لاحقًا من الأسماء المعروفة على مستوى العراق.
تميّزت المها عمران بصوت دافئ وأداء يجمع بين الحنين والعاطفة، ما جعلها قريبة من الناس، خصوصًا في أغانيها التي عبّرت فيها عن مشاعر المرأة العراقية ومعاناتها.
ومع مرور السنوات، وسّعت حضورها الفني لتشمل حفلات ومشاركات خارج العراق، أبرزها في الإمارات والأردن، حيث حظيت بتقدير واسع من الجمهور العربي.
ورغم ما حققته من نجاحات، مرت المها عمران بظروف صحية صعبة خلال الأعوام الأخيرة، أجبرتها على الابتعاد عن الأضواء لفترات طويلة، لكنها ظلّت محافظة على تواصلها مع جمهورها، الذي دعمها دائمًا بكلمات المحبة والدعاء.
رحلت المها عمران تاركة خلفها إرثًا فنيًا وإنسانيًا يبقى حاضرًا في ذاكرة محبيها، وصوتًا لا يُنسى في تاريخ الأغنية العراقية الحديثة