المنارة :” القاهرة محمد سعد
يُعد الفنان المصري هشام عباس أحد أبرز نجوم الغناء في العالم العربي، وواحدًا من رموز جيل التسعينيات الذين ساهموا في تشكيل وجدان المستمع المصري والعربي بأغانيه المميزة وصوته الفريد.
اشتهر بأسلوبه الخاص الذي جمع بين الطرب والحداثة، وحقق نجاحات كبيرة بأغنيات أصبحت جزءًا من ذاكرة جيل بأكمله، مثل “ناري نارين” و”يتربى في عزو” و”فينه”.
على مدار مشواره الفني، استطاع هشام عباس أن يحافظ على مكانته بثبات، مقدّمًا أعمالًا تتسم بالبساطة والصدق والاقتراب من الناس.
واليوم، ومع عودته القوية من خلال الحفلات الجماهيرية ومشروعاته الغنائية الجديدة، نلتقيه في هذا الحوار لنتعرف منه على كواليس مشاركته في مهرجان القلعة، تفاصيل ألبومه المنتظر، ورأيه في غياب بعض نجوم الساحة الفنية.
شاركت مؤخرًا في مهرجان القلعة للموسيقى والغناء.. كيف تصف هذه التجربة؟
مهرجان القلعة يتميّز بأجواء خاصة للغاية، إذ أشعر خلاله وكأنني أعود إلى زمنٍ قديم يحمل طابعًا أصيلًا. المشاركة في هذا الحدث تمنحني شعورًا مختلفًا، وكأنني أقدّم حفلًا حقيقيًّا للشعب المصري بكل أطيافه، ولذلك أنتظر هذا الحفل من عام إلى آخر بشغف كبير.
ما الذي يُميز حفلات مهرجان القلعة عن غيرها من الحفلات؟
جميع حفلات دار الأوبرا المصرية لها مكانتها وقيمتها، لكن ما يُميز حفل القلعة تحديدًا هو طبيعته الفريدة؛ فهو يجمع بين الفن والمكان والتاريخ، ويُقدّم حالة تواصل استثنائية بين الفنان والجمهور.
قدّمت خلال الحفل مجموعة من الأغاني لأول مرة.. ما سبب ذلك؟
رغبتُ في تقديم شيء جديد للجمهور، فاخترت عددًا من الأغاني التي لم أقدّمها من قبل على المسرح، وكان الهدف الأساسي هو إدخال السعادة على قلوب الحاضرين، وتقديم تجربة مختلفة عن الحفلات المعتادة.
ماذا عن جديدك الفني؟ هل هناك ألبوم قيد التحضير؟
نعم، أعمل حاليًا على ألبومي الجديد، وقد بدأت العمل عليه بمجموعة مكونة من عشر أغانٍ، لكن المشروع في توسّع مستمر، ومن المتوقع أن يتضمّن عددًا أكبر من الأغاني. أتعاون في هذا الألبوم مع نخبة من الشعراء والملحنين والموزعين.
ما أسباب تأجيل إصدار الألبوم حتى الآن؟
السبب الرئيسي في التأجيل هو انشغالي المستمر بإحياء الحفلات، إلى جانب أن تحضير الألبوم يتطلّب وقتًا طويلًا وجهدًا كبيرًا في جميع مراحله، بدءًا من اختيار الكلمات وصولًا إلى التسجيل والمكساج.
كيف ترى غياب الفنانة أنغام عن الساحة الغنائية مؤخرًا؟
أتمنى عودة الفنانة أنغام إلى الساحة الفنية في أقرب وقت، فهي فنانة ذات قيمة كبيرة وصاحبة جماهيرية واسعة. وجودها في المشهد الغنائي مهم للغاية، ليس فقط لمحبيها، بل للموسيقى العربية عمومًا.
