المنارة: متابعات
في واقعة غير مألوفة شهدتها جنوب إفريقيا، صوّرت إحدى السيدات مقطع فيديو مثيرًا يُظهر لحظة فرار أسد من شاحنة نقل عبر فتحة السقف. جاء ذلك أثناء سير الشاحنة على الطريق R49 قرب بلدة باكيرفيل بين مدينتي ليشتنبرغ وزيروست.
أثار المشهد حالة من الدهشة والذعر بين المارة، إذ قفز الأسد من الشاحنة وتجول على الطريق لبضع دقائق قبل أن يتمكن السائقون من السيطرة عليه.
لحظة الهروب تثير الفوضى
قال شهود عيان إن الشاحنة توقفت فجأة على جانب الطريق في ظروف غامضة. وبعد ثوانٍ، فوجئ الجميع بالأسد يخرج من فتحة السقف العلوية، في مشهد حبَس أنفاس السائقين والمارة.
وانتشر مقطع الفيديو بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثير من المستخدمين عن استغرابهم من تمكن الأسد من الإفلات. كما تساءل آخرون عن مدى التزام الشركة الناقلة بإجراءات السلامة التي تفرضها السلطات على نقل الحيوانات البرية.
الأسد كان تحت تأثير مهدئ
وأوضح الدكتور أنطون نيل، الطبيب البيطري في مستشفى ليشتنبرغ للحيوانات، أن الأسد كان متوجهاً إلى مزرعة للحيوانات في منطقة نيتفيرديند. وأكد أنه كان لا يزال تحت تأثير مهدئ تم إعطاؤه قبل عملية النقل.
وأشار نيل إلى أن فريق الإنقاذ عثر على الأسد بعد ساعات من فراره وهو مستلقٍ تحت شجرة قريبة. وبعدها، قام الفريق بتخديره مجددًا ونقله بأمان إلى المزرعة المستهدفة. وأضاف أن الفحوص الطبية أظهرت وجود خدوش وجروح سطحية فقط، مؤكداً استقرار حالته الصحية.
وزارة البيئة تفتح تحقيقاً عاجلاً
أعلنت وزارة التنمية الاقتصادية والبيئة والسياحة في جنوب إفريقيا فتح تحقيق عاجل في الواقعة. ويهدف التحقيق إلى تحديد أسباب الهروب ومدى التزام الشركة بإجراءات نقل الحيوانات وفق المعايير القانونية والبيئية.
وأكدت الوزارة أن التحقيق سيتناول التحقق من تطبيق قواعد السلامة خلال عملية النقل، وضمان توافر التأمين الكافي لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
تفاعل واسع ومطالب بتشديد الرقابة
أثارت الحادثة تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي. ودعا ناشطون في مجال حماية الحياة البرية إلى تشديد الرقابة على عمليات نقل الحيوانات المفترسة. وأوضحوا أن أي خلل بسيط في إجراءات الأمان قد يعرض حياة البشر والحيوانات للخطر.
وفي ختام الواقعة، عاد الأسد بأمان إلى وجهته الأصلية. ومع ذلك، ما تزال القضية محل متابعة من الجهات المعنية حتى ظهور نتائج التحقيق الرسمية.
