يُعَدُّ الخطاب الملكي السنوي الذي يُلقيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- في افتتاح أعمال مجلس الشورى، حدثًا وطنيًا بارزًا يحمل أهمية كبيرة.
هذا الخطاب يُبرز سياسة المملكة الداخلية والخارجية، ويُجسد حرص القيادة الحكيمة على مواصلة مسيرة البناء والتنمية. كما يعكس رؤية المملكة 2030 الطموحة التي تهدف إلى تحقيق التحولات الكبرى في مختلف المجالات، وفقا لوكالة الأنباء السعودية “واس”.
مجلس الشورى يلعب دورًا محوريًا في دعم هذه المسيرة من خلال مهامه التشريعية والرقابية، وقد حقق إنجازات ملموسة خلال السنة الأولى من الدورة التاسعة، حيث أصدر 462 قرارًا وعقد 315 اجتماعًا في لجانه المتخصصة. هذه الاجتماعات تناولت موضوعات وطنية مهمة بحضور مسؤولين حكوميين، مما يُعزز مبدأ الشفافية وتكامل الأدوار.
الدبلوماسية البرلمانية للمجلس أيضًا شهدت نشاطًا ملحوظًا داخليًا وخارجيًا، مسجلة 146 منشطًا يُسهم في تعزيز العلاقات البرلمانية وتبادل الخبرات. هذه الجهود تأتي في إطار السياسة الخارجية المتوازنة التي تتبناها المملكة، والتي تهدف إلى تعزيز الاستقرار والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي.
إن هذا التطور يعكس التزام القيادة الحكيمة بدعم مجلس الشورى وتمكينه من أداء دوره الوطني بكفاءة، مسترشدًا بتوجيهات الخطاب الملكي الذي يُعد مرجعًا مهمًا لرسم ملامح السياسة العامة للدولة.
