في تطور مفاجئ هزّ مجتمع الذكاء الاصطناعي، برز اسم جديد وغريب: «نانو بنانا» (Nano Banana)، وهو نموذج غير معلن رسميًا لكنه أدهش المستخدمين بقدرات تفوق أحدث النماذج المعروفة لتوليد الصور.
ورغم الصمت التام من شركة غوغل، تزايدت التكهنات بأن هذا النموذج قد يكون مشروعًا سريًا من مختبراتها البحثية، ما يفتح الباب أمام ثورة جديدة في عالم الفن الرقمي والوسائط التوليدية.
أول ظهور غامض على LMArena
انطلقت الشرارة الأولى لاسم «نانو بنانا» على منصة LMArena، التي تختبر نماذج الذكاء الاصطناعي في “وضع المعركة” (Battle Mode). هناك، بدأ المستخدمون يلاحظون أداءً استثنائيًا لنموذج مجهول، قادر على:
الحفاظ على اتساق الوجوه.
فهم التعليمات المعقدة.
إنتاج مشاهد منطقية بدقة غير مسبوقة.
سرعان ما ربطت مجتمعات التقنية إشارات الموز المتكررة في النتائج، وبعض منشورات مهندسي غوغل، بالاسم الذي بات حديث المنتديات: «نانو بنانا».
ما الذي يميز «نانو بنانا»؟
النموذج لا يقتصر على السرعة الفائقة، بل يمتلك ميزات نوعية قد تغير قواعد اللعبة:
تحرير الصور بالنصوص: استبدال خلفيات أو إضافة مؤثرات بضغطة أمر كتابي.
الحفاظ على هوية الشخصيات: تعديل المشهد مع ثبات ملامح الشخصيات.
استجابة شبه لحظية: صورة خلال 1-2 ثانية بدلًا من 15 ثانية في النماذج الأخرى.
سرد بصري متماسك: إنتاج سلسلة صور مترابطة تحافظ على نفس الأسلوب.
هل جوجل تقف خلفه؟
رغم غياب أي إعلان رسمي، تشير مؤشرات عدة إلى أن غوغل أو مختبر DeepMind قد يكونان وراء «نانو بنانا».
التشابه مع قدرات جيميني Gemini متعددة الوسائط.
أسلوب الإطلاق السري، وترك المجتمع التقني يكتشفه تدريجيًا.
مستوى الأداء المتقدم الذي يستبعد كونه عمل فريق صغير.
خبراء المجال يؤكدون أن هذه القدرات لا يمكن أن تصدر إلا من أحد عمالقة الذكاء الاصطناعي مثل غوغل أو OpenAI.
تطبيقات عملية واعدة
بعيدًا عن الجدل، بدأت تجارب محدودة تكشف عن أثر «نانو بنانا» في قطاعات مختلفة:
التجارة الإلكترونية: توليد صور منتجات بمتغيرات متعددة رفع معدلات التحويل بنسبة 34%.
الألعاب الرقمية: إنشاء آلاف الشخصيات الجانبية بسرعة وتكلفة منخفضة.
الهندسة المعمارية: إنتاج نماذج داخلية دقيقة وفورية للمباني.
كيف يمكن تجربته؟
الوصول إلى «نانو بنانا» ما يزال محدودًا، لكنه يظهر في:
منصة LMArena Battle Mode.
بعض خدمات Flux AI، التي يُعتقد أنها تستفيد من قدراته سرًا.
خطوة تهدد عمالقة التحرير الرقمي
سواء كان «نانو بنانا» مجرد مشروع تجريبي أو منتجًا على وشك الإطلاق، فإن حضوره يبرهن على أن مستقبل تحرير الصور والفنون الرقمية قد يشهد قفزة كبرى، تهدد مكانة أدوات تقليدية مثل فوتوشوب وكانفا في الأعوام القليلة المقبلة.
