منى الشاذلي في منتدى طرابلس للاتصال الحكومي: التواضع يصنع النجومية

ضحى نبيل

المنارة / طرابلس

عبّرت الإعلامية منى الشاذلي في مستهل لقائها عن سعادتها البالغة بزيارتها الأولى إلى ليبيا، البلد الذي لطالما قرأت عن تاريخه وتراثه وشعبه.

وأكدت أن ما يجمع مصر وليبيا ليس فقط الحكايات والكتب، بل الجغرافيا التي تضع البلدين على خط واحد.

إضافة إلى أحاديث والديها المستمرة عن ليبيا، والتي زرعت بداخلها رغبة قديمة لزيارتها، لتتحقق اليوم أخيرًا.

سر النجاح: الشغف أولًا

وعن سر نجاحها واستمرارها لسنوات في صدارة المشهد الإعلامي، أوضحت الشاذلي أنها ما تزال تشعر بفرحة حقيقية في كل مرة تدخل فيها إلى الاستوديو.

كما اعتبرت أن الشغف والإخلاص وحب القصص الجديدة هو السبب الأساسي وراء نجاحها وتربعها على عرش الإعلام.

وأضافت أنها ستتوقف عن تقديم برنامجها فور شعورها بأنها ذاهبة إلى عمل روتيني كأي موظف، مؤكدة أن الملل هو العدو الأول للإبداع.

التواضع… فلسفة قوة

وتحدثت الشاذلي عن تواضعها في التعامل مع جمهورها، مشيرة إلى أنها لا ترى نفسها “أيقونة”، ولا تعتبر الإعلامي نجمًا يسعى الناس لالتقاط الصور معه.

وقالت إنها تشعر بالألفة والطمأنينة وسط فريق عملها الذي تعتبره العائلة الحقيقية خلف نجاح برنامجها.

هدفها: أن يدخل برنامجها كل منزل بلا طاقة سلبية

وأشارت إلى أنها تعمل دائمًا على تطوير محتوى برنامجها ليصل إلى مختلف البيوت العربية.

كما تحرص على ألّا يضيف البرنامج طاقة سلبية للمشاهدين، بل تمنحهم لحظات من السعادة والراحة.

المعتقدات والتجارب… دروس تتراكم

وكشفت الشاذلي أن التخلي عن المعتقدات ليس أمرًا سهلاً، فالبشر — كما تقول — حصيلة من الخبرات والأخطاء. ورغم اختلافها المهني مع بعض الإعلاميين من الأجيال السابقة، إلا أنها تعلمت منهم ومن زلاتهم.

وأكدت أن الاستثمار في النجاح لا يتحقق إلا بالتعلم من الأخطاء: “لو لم أتعلم من أخطائي وأخطاء الآخرين، لما وصلت إلى ما أنا عليه اليوم”.

رسالتها للإعلاميين الشباب

وقدمت الشاذلي نصائحها للإعلاميين الجدد، داعية إلى المزيد من التعاون والتكامل، وهي القيم التي ترى أنها تراجعت لدى الجيل الجديد كما افتقدها بعض الإعلاميين الكبار.

وأوضحت أن الإعلام اليوم ينقسم إلى مؤسسي وفردي، لكن مع تطور العصر أصبح الفرد نفسه مؤسسة.

ورغم سرعة النجاح عبر هذا الطريق، إلا أنه — بحسب وصفها — “أخطر بكثير” على الشباب، لأن الجيل القديم كان يسير ببطء لكنه مستند إلى قواعد ومبادئ راسخة.

توازن مطلوب بين الأجيال

وأكدت الشاذلي أهمية تبادل الصفات بين الجيلين:

  • الجيل الجديد يمنح التحرر والانطلاق،
  • والجيل القديم يقدم المرجعية والثبات.

وأشارت إلى أن الوقوع في الخطأ جزء أساسي من التعلم، لكن وجود مرجعية أو مؤسسة داعمة يساهم في تعديل المسار وتجنب الأخطاء القاتلة.

صناع المحتوى… وخطر الأحكام الرقمية

وفي حديثها عن البلوجرز وصناع المحتوى، قالت إن الأخطاء التي قد يرتكبونها لا يجب أن تُحاكم كخطايا، فبعضها يكون مجرد سوء تقدير أو زلة لسان.

لكن عالم الديجيتال — كما تقول — “يحكم بلا رحمة”، وهو ما يؤلمها كثيرًا.

كما لفتت إلى أن العمل داخل مؤسسة يحمي الصحفي قانونيًا ويمنحه دعمًا مهمًا وقت الأزمات.

📎 رابط مختصر للمقال: https://almanara.media/?p=32276
شارك هذه المقالة