أعلنت منصة تيك توك المملوكة لشركة بايتدانس الصينية عن إعادة هيكلة خدمات الإشراف على المحتوى في المملكة المتحدة، في خطوة تأتي ضمن خطتها العالمية لتعزيز الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما قد ينعكس على مئات الوظائف في البلاد.
وأوضح متحدث باسم الشركة أن عملية إعادة التنظيم، التي بدأت العام الماضي، تهدف إلى تركيز العمليات في عدد محدود من المواقع عالميًا، مع تطوير مهام الإشراف عبر التكنولوجيا، لافتًا إلى أن بعض الوظائف ستظل في المملكة المتحدة مع منح المشرفين المتأثرين أولوية للحصول على فرص داخلية.
ويتحمل المشرفون مسؤولية مراقبة المحتوى الذي يتضمن خطاب كراهية أو مواد مضللة أو إباحية، غير أن الشركة أشارت إلى أن 85% من عمليات إزالة المحتويات المخالفة تُنفذ حاليًا بشكل تلقائي عبر أنظمة الذكاء الاصطناعي.
وأدان اتحاد عمال الاتصالات القرار، واصفًا إياه بأنه “تقديم للجشع المؤسسي على سلامة العاملين والجمهور”.
وتُعد المملكة المتحدة سوقًا محورية لتطبيق تيك توك، الذي يضم أكثر من 30 مليون مستخدم نشط شهريًا، فيما دخلت المنصة منذ يوليو الماضي تحت مظلة قانون السلامة على الإنترنت الذي يُلزم المنصات بفرض ضوابط عمرية مشددة وإزالة المحتوى الضار مثل الترويج لاضطرابات الأكل أو أفكار الانتحار.
ورغم إعلان تيك توك في يونيو الماضي عن توفير 500 وظيفة جديدة وافتتاح مكتب ثانٍ في لندن ليرتفع إجمالي موظفيها في بريطانيا إلى نحو 3 آلاف موظف، تواجه الشركة ضغوطًا متزايدة من السلطات الأوروبية والأمريكية بسبب مخاوف تتعلق بسلامة الأطفال، واستخدام بيانات المستخدمين، وعلاقاتها بالصين.
وفي الولايات المتحدة، تترقب تيك توك مهلة تنتهي في 17 سبتمبر المقبل قد تُجبر شركة بايتدانس على التخلي عن ملكيتها للتطبيق، في ظل تهديدات بفرض حظر كامل على المنصة.
