المنارة: الرباض
أعلن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية فتح باب التسجيل في النسخة الثانية من برنامج تأهيل خبراء العربية في العالم. وينفذ المجمع البرنامج بالتعاون مع جامعة الملك عبد العزيز، ممثلة في وقف لغة القرآن الكريم. ويستهدف البرنامج دعم حضور اللغة العربية عالميًا عبر إعداد كوادر متخصصة ومؤهلة.
يستمر التسجيل في البرنامج حتى 18 ديسمبر الجاري. ويسعى البرنامج إلى تطوير مهارات المعلمين ورفع كفاءتهم المهنية. كما يركز على تلبية احتياجات تعليم العربية للناطقين بغيرها في بيئات متنوعة.
تجربة تدريبية تجمع بين النظرية والتطبيق
يقدم البرنامج تجربة تدريبية متكاملة للمعلمين المشاركين. ويجمع بين المحاضرات النظرية والتطبيقات العملية داخل الصفوف. كما يشمل حلقات تفاعلية وأنشطة إثرائية مرتبطة بالثقافة العربية. وينظم القائمون زيارات ميدانية لمعاهد تعليم اللغة العربية.
يحضر المشاركون محاضرات أكاديمية متخصصة خلال فترة التدريب. ويشاركون في جلسات تقييم الأداء وتبادل الخبرات. وتسهم هذه الأنشطة في تعميق فهمهم لطبيعة تعليم العربية للناطقين بغيرها. كما تساعدهم على تطوير ممارساتهم التعليمية بأساليب حديثة.
أهداف البرنامج ومهارات المعلمين
يهدف البرنامج إلى تمكين المعلمين من تصميم مواد تعليمية تفاعلية. كما يعمل على تعزيز قدراتهم في تعليم العربية لأغراض أكاديمية ومهنية وثقافية. ويركز على رفع كفاءة إدارة الصفوف متعددة الخلفيات. ويمنح المعلمين أدوات لدمج البعد الثقافي داخل الدرس اللغوي.
يساعد التدريب المشاركين على مواكبة الأساليب الحديثة في تعليم اللغات. كما يدعم بناء بيئة تعليمية تفاعلية ومحفزة. ويعزز دور المعلم بوصفه عنصرًا فاعلًا في نشر اللغة العربية عالميًا.
شروط القبول والفئات المستهدفة
يخصص البرنامج المقاعد التدريبية للمتقدمين المستوفين لشروط القبول. ويشترط حصول المتقدم على شهادة جامعية في تعليم اللغة العربية أو تخصص ذي صلة. كما يشترط امتلاكه خبرة لا تقل عن سنتين في تعليم العربية للناطقين بغيرها.
يستهدف البرنامج المعلمين الراغبين في تطوير مسيرتهم المهنية. كما يفتح المجال للمهتمين بالعمل في مؤسسات تعليم العربية حول العالم. ويعزز فرصهم في العمل ضمن بيئات تعليمية دولية.
تصريحات مجمع الملك سلمان
أكد الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي، الأمين العام للمجمع، أهمية البرنامج. وأوضح أنه يمثل مسارًا فاعلًا لتمكين معلمي العربية عالميًا. وبيّن أن البرنامج يجمع بين المعرفة الحديثة والخبرة التطبيقية. كما يراعي احتياجات مؤسسات تعليم العربية في دول مختلفة.
وأشار الوشمي إلى نجاح النسخة الأولى من البرنامج. وذكر أنها أسهمت في تأهيل 22 معلمًا ومعلمة من 11 دولة. وأضاف أن هذا النجاح عزز توجه المجمع لبناء قدرات تعليمية عالمية. ويعتمد المجمع في ذلك على أعلى المعايير المهنية.






