متحف نجيب محفوظ يحتفى بذكرى عميد الأدب العربي بالقاهرة

إيهاب مسعد
From the symposium

المنارة: القاهرة 

شهد متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ بتكية محمد أبو الدهب، بالقاهرة، والتابع لصندوق التنمية الثقافية، برئاسة المعماري حمدي السطوحي، الاحتفاء بعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، فى رحاب متحف الأديب العالمي نجيب محفوظ.

فقد ألقى المكان بظلاله على هذه الاحتفالية، الخاصة بمرور ١١١ عاماً على أول دكتوراه مصرية حصل عليها طه حسين، وتبين من خلال العرض الوثائقى الدقيق الذى قدمه الباحث والصحفى محمود التميمى، مؤسس مشروع “القاهرة عنوانى لحفظ الذاكرة” ومن خلال فعالية “أرواح فى المدينة” التى استضافها المتحف.

فقد تناول التميمى على مدار أكثر من ساعتين، الحديث  عن سيرة ومسيرة طه حسين، معتمداً على الدراما التليفزيونية، لاسيما مسلسل “الأيام” ووثاىق عن تأسيس الجامعة المصرية، وأغنيات، وصحف قديمة، وبرامج تليفزيونية وصور نادرة، مازجاً كل ذلك بشكل يخدم سيناريو عرضه، الذى قدمه بشكل حفظ للدكتور طه حسين سيرته، وألقى الضوء على الصعوبات التى اعترضت مسيرته، وكيفية تغلبه عليها بالصبر والاجتهاد والمثابرة.

من الندوة

ورغم أن عنوان الفعالية بمناسبة ١١١ عاماً على أول رسالة دكتوراه، لكن التميمى استغاص بالحديث عن مسيرة طه حسين، وصولاً لرحيله فى ٢٨ أكتوبر ١٩٧٣، وما استتبع ذلك من إجراءات دفنه، وصولاً لجنازته المهيبة على المستوى الرسمى والشعبى، والتى خرجت من جامعة القاهرة.

كما توقف التميمى عند اللقاءات التي جمعت ما بين نجيب محفوظ وطه حسين، والمناقشات التى كانت تدور بينهم، والتقدير المتبادل لكل منهما لمسيرة وموهبة الآخر.

حضر الفعالية جمهور كبير ملأ بهو المتحف، وقد توجه إليهم وإلى “التميمى” الكاتب الصحفي طارق الطاهر المشرف على متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ بالشكر والتقدير، مؤكداً أن هذه الفعالية تأتي ضمن خطة المتحف فى حفظ الذاكرة الوطنية، بالتركيز على الملهمين ليس فقط فى الذاكرة المصرية والعربية، بل الانسانية.

يذكر أن طه حسين أديب وناقد مصري، لُقّب بعميد الأدب العربي. يُعَد من أبرز الشخصيات في حركة الأدب العربي الحديث. ولا تزال أفكاره ومواقفه تثير الجدل حتى اليوم.

درس في الأزهر، ثم التحق بالجامعة الأهلية حين افتُتحت عام 1908، وحصل على الدكتوراه عام 1914 ثم ابتعث إلى فرنسا ليكمل الدراسة. عاد إلى مصر ليعمل أستاذًا للتاريخ ثم أستاذًا للغة العربية. عمل عميدًا لكلية الآداب، ثم مديرًا لجامعة الإسكندرية، ثم وزيرًا للمعارف. من أشهر كتبه: في الشعر الجاهلي (1926) ومستقبل الثقافة في مصر (1938). وقد رُشح لجائزة نوبل في الأدب إحدى وعشرين مرة.

 

📎 رابط مختصر للمقال: https://almanara.media/?p=21867
شارك هذه المقالة