المنارة: أبوظبي/وام
يشهد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025، حضورا نسائيًا مميزا يؤكد استمرارية دور المرأة الهام في خدمة المجتمع والحفاظ على الموروث الثقافي .
ففي جناح ” الغدير للحرف الإماراتية “، الذي يعد أحد مشاريع الهلال الأحمر الإماراتي برزت مشاركة لافتة لعدد من السيدات الإماراتيات اللواتي مارسن الحرف التقليدية مثل السدو، التلي، الخوص، والصلصال مقدمات قطعا فنية تعكس العمق الثقافي والتراثي.
التعريف بمنتجات الحرفيات
من جانبها، قالت هند المحيربي مديرة إدارة مشروع الغدير، إن مشاركة المشروع في المعرض للعام السابع عشر على التوالي تمثل محطة مهمة حيث يتم خلالها التعريف بمنتجات الحرفيات والتواصل مع جهات حكومية ومجتمعية مهتمة بالتراث.
الحرفيات الإماراتيات
وأضافت، أن المشروع يهدف إلى تأهيل وتدريب وتمكين الحرفيات الإماراتيات في الحرف الأساسية لا يقتصر فقط على تمكين النساء اقتصاديًا بل يسهم في الحفاظ على الهوية الثقافية من خلال إحياء الحرف اليدوية وتقديمها بأسلوب يناسب الذوق العصري.

نقل التراث وتعليمه للأجيال الجديدة
وأكدت أن المرأة اليوم تواصل الدور الذي قامت به نساء الماضي في نقل التراث وتعليمه للأجيال الجديدة، مشيرة إلى أن الدعم المؤسسي للحرفيات يعزز استدامة هذا النوع من الإبداع المرتبط بالهوية الوطنية.
عرض الفن الإماراتي
وعبرت الفنانة التشكيلية الإماراتية هدى الريامي، لوكالة أنباء الإمارات ” وام “، عن اعتزازها بالمشاركة السنوية في المعرض منذ دورته الأولى، مشيرة إلى أن هذا الحدث الثقافي يمثل منصة هامة لعرض الفن الإماراتي أمام جمهور واسع من داخل الدولة وخارجها.

وقالت إن الفن التشكيلي هو وسيلتي للتعبير عن ارتباطي بالهوية الوطنية وقدمت لوحات تجسد البيئة التراثية وصورا للخيول والصقور إلى جانب لوحة ثلاثية الأبعاد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان”طيب الله ثراه” بصوت مدمج يحمل رسالته من الماضي إلى الحاضر.
وأضافت أن مشاركتها هي دعوة لكل امرأة وفتاة لتكون جزءًا من هذا المشهد الإبداعي وتترك بصمتها مما يعكس فخر الانتماء وروح الإبداع، لافتة إلى حصولها على جوائز مرموقة خلال مشاركاتها السابقة، معتبرة أن الدعم المؤسسي والمجتمعي للمرأة هو ما يجعلها قادرة على التألق والاستمرار.