المنارة / ميلانو
تسيطر على صيحات الموضة لهذا الموسم ألوان النعناع والعنبر والبرتقالي.
قررت النجمة ليدي غاغا أن تكسر القاعدة وتعيدنا إلى أجواء صيف “باربي” من خلال إطلالة وردية بالكامل، عكست مزيجها المعتاد من الأنوثة اللافتة والغرابة الجريئة.
فقد رصدت عدسات المصورين غاغا في شوارع ميلانو بعد انتهائها من تصوير مشاهدها في الجزء الثاني من فيلم “The Devil Wears Prada”.

حيث خطفت الأنظار بإطلالة من مجموعة دار Matières Fécales لربيع وصيف 2026، التي قُدمت مؤخرًا خلال أسبوع الموضة في باريس.
الإطلالة جاءت رومانسية بنغمة غوثيك خفيفة، لتكون مثالاً واضحًا على أسلوب غاغا الفريد الذي يجمع بين التناقضات.
تألقت المغنية بفستان مكون من كارديغان محبوك بكتفين عريضين وتنورة متوسطة الطول باللون الوردي الباهت.
كلاهما تميز بتفاصيل من الأطراف السميكة والممزقة جزئياً عند الحافة لإضفاء طابع عصري متمرد.
وأكملت النجمة اللوك بحذاء بلات فورم وردي من المجموعة نفسها.
صُمم بالتعاون مع دار كريستيان لوبوتان، تميز بكعب معدني رفيع ومنحنيات حادة تشبه المنجل، ما منح الإطلالة بعدًا فنياً جريئاً.
ولم تكتفِ غاغا بالوردي، إذ أضافت لمسة داكنة من خلال نظارات شمسية سوداء ضخمة من Port Tanger وحقيبة صغيرة من Hermès Kelly باللون الأسود، مما أضفى توازناً ذكياً بين الرقة والحدة.
وقد وصفت غاغا إطلالتها على منصة تيك توك بعبارة “BALLET GOTH”، في إشارة إلى مزيجها بين الرومانسية الراقية والطابع الغامض المستوحى من الباليه والغوثيك.
ليدي غاغا، التي اعتادت أن تكون محور اهتمام في كل ظهور لها.
تؤكد مرة أخرى أن الموضة بالنسبة إليها ليست مجرد أزياء.
بل وسيلة للتعبير الفني والهوية الشخصية، وأنها قادرة دائماً على تحويل الشارع إلى منصة عرض عالمية.

فيما تعد ليدي غاغا مغنية وممثلة أميركية من أبرز رموز البوب المعاصر.
اشتهرت بقدرتها على الجمع بين الصوت القوي والأداء المسرحي المبتكر.
إلى جانب أسلوبها الجريء في الأزياء الذي جعلها أيقونة للموضة والفن في آنٍ واحد.
اسمها الحقيقي ستيفاني جوان أنجلينا جيرمانوتا، وُلدت عام 1986 في نيويورك.
بدأت مسيرتها في الغناء في النوادي الصغيرة قبل أن تنطلق نحو الشهرة العالمية بألبومها الأول “The Fame” عام 2008.
وتضمن أغنيات ناجحة مثل Just Dance وPoker Face. ومنذ ذلك الحين.
أصبحت غاغا واحدة من أكثر الفنانين تأثيراً في صناعة الموسيقى بفضل قدرتها على إعادة اختراع نفسها باستمرار، سواء من خلال موسيقاها أو شخصيتها الفنية.
عرفت غاغا أيضاً بموهبتها التمثيلية، إذ حازت على جائزة الأوسكار لأفضل أغنية عن فيلم A Star Is Born عام 2019، كما نالت إشادة واسعة عن أدائها التمثيلي في الفيلم نفسه إلى جانب برادلي كوبر.
بعيداً عن الفن، تُعرف غاغا بدعمها القوي لقضايا حقوق الإنسان والمساواة، وخاصة حقوق مجتمع الميم، وأسست مؤسسة “Born This Way Foundation” التي تُعنى بالصحة النفسية وتمكين الشباب.
باختصار، ليدي غاغا ليست مجرد نجمة بوب، بل ظاهرة فنية وثقافية تمزج بين الموسيقى، والأداء، والأزياء، والرسائل الإنسانية في قالب واحد يجعلها دائماً في موقع الريادة والاختلاف.






