المنارة: متابعات
شهدت قائمة المرشحين لجائزة نوبل للأدب هذا العام مفاجأة لافتة بإدراج اسم الكاتبة البريطانية جي كي رولينج، مؤلفة سلسلة “هاري بوتر”، للمرة الأولى، وهو ما أثار الدهشة نظرًا للطابع التجاري لأعمالها، رغم تأثيرها الثقافي العالمي الواسع وتحوّلها إلى ظاهرة أدبية وسينمائية أثرت في أجيال من القرّاء.
ورغم هذا الاسم الجديد، حافظت القائمة على عدد من المرشحين الدائمين من مختلف دول العالم، وفي مقدمتهم الكُتّاب الآسيويون، مثل الكاتبة الصينية كان شيويه التي رشحت بقوة العام الماضي، دون أن تفوز، والكاتب الهندي جوش، بالإضافة إلى الروائي الياباني الشهير هاروكي موراكامي الذي يُعد أحد أكثر الأسماء تداولًا في ترشيحات نوبل منذ سنوات.
كما يبرز اسم الكاتبة الكندية مارجريت أتوود، التي تجاوزت الثمانين من عمرها، ولا تزال تُرشح للجائزة المرموقة بانتظام، بفضل مسيرتها الأدبية الغنية التي تمتد لعقود وتشمل الشعر والرواية والقصة والكتب غير الروائية.
جي كي رولينج ومسيرتها الأدبية
وُلدت رولينج في 31 يوليو 1965، وحققت شهرة عالمية بسلسلة “هاري بوتر” التي باعت أكثر من 400 مليون نسخة حول العالم، لتصبح من الأكثر مبيعًا في التاريخ.
ومنذ صدور الجزء الأول قبل 21 عامًا، تحولت إلى واحدة من أغنى الكاتبات عالميًا، بينما تصدرت سلسلتها الروائية قوائم المبيعات على مدى عقدين متتاليين.
مارجريت أتوود.. قامة أدبية عالمية
نشرت أتوود، 85 عامًا، ما يزيد عن 17 رواية و19 ديوانًا شعريًا و9 مجموعات قصصية قصيرة و8 كتب أطفال و3 روايات مصورة و11 عملًا غير روائي.
وتُعد روايتها الشهيرة “حكاية الخادمة” (1985) من أبرز الأعمال الديستوبية التي نالت استحسان النقاد عالميًا، كما أثار بعض أعمالها جدلًا وتم حظرها في بعض الولايات الأمريكية.
هاروكي موراكامي.. الاسم الأكثر انتظارًا
بدأ موراكامي الكتابة في سن الثلاثين، وحقق انطلاقته العالمية عام 1987 بروايته “الغابة النرويجية” التي رسخت اسمه في المشهد الأدبي الدولي بأسلوب يجمع بين الواقعية والخيال.
ولد عام 1949، وتُرجمت أعماله إلى لغات عديدة منها العربية، ويُعد من أشهر كتّاب اليابان الأحياء، ويظهر اسمه سنويًا ضمن قائمة المرشحين.
ورغم تنوع الأسماء والخلفيات الثقافية، يبقى السؤال الأبرز: هل تكسر جي كي رولينج احتكار الأدب “الجاد” للجائزة؟ أم يحقق أحد المرشحين الدائمين الحلم المؤجل؟