أبوظبي-وام
أعلن “كونغرس العربية والصناعات الإبداعية” الفائزين بجائزة “ابتكار الشباب” التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية بدعم من أمازون ويب سيرفيسز (AWS).
وقد اشتملت موضوعات الجائزة على استخدام تقنيات الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي لتقديم حلول ذكية تقرّب اللغة العربية من جيل اليوم، واستخدام الأدوات الرقمية لابتكار قصة أو فكرة أو تجربة تعكس جمالها بأسلوب عصري.
كذلك استلهام فنون الخط العربي، أو التراث، أو الرموز البصرية، ومنحها حياة جديدة من خلال تصاميم معاصرة تعبّر عن روح الإبداع.
حضر حفل توزيع الجائزة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وأعضاء لجنة التحكيم محمد علاء الدين، رئيس مهندسي الحلول من شركة أمازون، والدكتورة هنادة طه، أستاذة اللغة العربية مديرة مركز اللغة العربية للبحوث والتطوير في جامعة زايد، و سارة صدوق، مديرة الابتكار في شركة ” انتربرينور “.
تمكين الجيل الجديد
وقال علي بن تميم، إن جائزة الابتكار منصة تستهدف تمكين الجيل الجديد، وتوجيه طاقاته الإبداعية في خدمة اللغة العربية وصناعاتها المستقبلية.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تسهم في مد جسور قوية نحو مستقبل يصنعه شباب مسلح بمعرفة حقيقية بمدى عمق لغته، وثقافته، وما تزخر به من خيال، وجمال، وعلم، وفكر، وأدب، وفلسفة، وفن، إضافة إلى دورها في ترسيخ الاستثمار المستدام في القوى العاملة، والبنية التحتية الإبداعية، ودفع عجلة النمو الاقتصادي القائم على الثقافة.
وأضاف أن كونغرس الشباب وجائزته، يعكسان المكانة الكبيرة التي تحظى بها الثقافة، واللغة العربية، في منظومة التحوّل الرقمي المتقدّمة بدولة الإمارات، ورؤية القيادة الحكيمة لأهمية استدامة القطاع الثقافي والإبداعي، والارتقاء به إلى أفضل المستويات، وتعزيز دوره في خطط الاستثمار في الإنسان، الذي تعمل من أجله كل خطط التنمية في الدولة.
الجوائز
وذهبت الجوائز إلى 6 مشروعات في فئتي طلاب الجامعات وروّاد الأعمال الشباب وكانت جائزة المركز الأول في فئة طلاب الجامعات من نصيب مشروع “بيان” وهم مجموعة من الشباب أنشأوا منصة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تساعد على تعليم الكلمات العربية، بينما ذهبت جائزة المركز الثاني إلى الطالبة مريم حامد محمود، عن مشروع “التراث في الواقع الافتراضي”، فيما حصلت الطالبة سارة محمد الغافري، على المركز الثالث عن مشروع “صوت التراث”، وهو تطبيق كتاب قصصي عربي تفاعلي.
أما فئة رواد الأعمال الشباب، فقد نال المركز الأول كل من أروى عبود، وسارة علام، ومارية بن خليفة عن مشروع “كتابي صديقي مع الذكاء الاصطناعي”، في حين فازت بالمركز الثاني المهندسة الكيميائية هند النهدي، عن مشروع “دقيقة”، وهو مبادرة تُعيد للغة العربية حضورها في تفاصيل حياتنا اليومية، وذهب المركز الثالث إلى كريستيان خير الله، الشريك المؤسِّس والرئيس التنفيذي لشركة “آراليكتس”، عن مشروع “مكنونة”، وهو أول معجم واسع النطاق للهجة العربية الفلسطينية.
وقدم “كونغرس العربية والصناعات الإبداعية” الذي عقدت دورته الرابعة على مدار يومي 14 و 15 سبتمبر الجاري في أبوظبي، مجموعة من البرامج والمبادرات المخصصة لدعم الشباب وتمكينهم من تطوير مهاراتهم وبناء شبكة علاقات متميزة في مجالات الابتكار والصناعات الإبداعية عبر “ورش بناء القدرات” بالتعاون مع شركات عالمية ورواد فكر في مجالات متعددة.
وقدم هذا العام فرصة استثنائية للشباب عبر برنامج “سفراء الشباب”، الذي أتى تحت شعار “من الشباب إلى الشباب”.