المنارة / القاهرة
ظهرت الفنانة كارول سماحة في حوار مع الإعلامية منى الشاذلي ببرنامج “معكم” عبر شاشة ON، حيث تحدثت بصراحة عن المرحلة الصعبة التي مرت بها عقب رحيل زوجها المنتج المصري وليد مصطفى، وكيف تعاملت مع الانتقادات التي واجهتها بسبب عودتها المبكرة إلى المسرح من خلال مسرحية “كله مسموح”.
وأكدت سماحة أن ابنتها “تالا” كانت محور اهتمامها الأول في تلك الفترة، مضيفة: “الناس اللي بتتكلم عن إني ما عشتش الحزن مش فاهمين.. محدش يعرف أنا وبنتي بنمر بإيه بالليل وإحنا بنحضن بعض ونعيط”، مشددة على أن قرار العودة إلى العمل لم يكن إنكارًا للحزن، بل وسيلة للهروب من الانكسار والاستسلام.
وأوضحت أن الفن كان بالنسبة لها بمثابة علاج، مشيرة إلى وجود مفهوم يُعرف بـ”العلاج بالفن”، يُستخدم لمساعدة الأشخاص على التخلص من طاقتهم السلبية. وأضافت: “يا إما أغرق في الحزن يا إما أقف على رجلي.. وما كانش عندي حل تاني”.
كما كشفت أنها سبق وصعدت على المسرح بعد أيام قليلة من وفاة والدها، مؤكدة أن التجارب القاسية كانت دائمًا جزءًا من حياتها المهنية والفنية. وتابعت: “في 2018 كنت قعدت سنة كاملة في البيت بعيد عن الشغل، المرة دي أخدت قراري إني أرجع وأكمل”، موضحة أنها رغم الإرهاق الشديد أثناء بروفات المسرحية، كانت تظهر أمام الجمهور بوجه مختلف يخفي ما تعيشه من ألم.
وتطرقت كارول إلى أصعب فترات حياتها قبل مرض زوجها، ووصفت آخر عامين بـ”سنوات النحس”، حيث عاشت مشاعر مؤلمة فضّلت الاحتفاظ بها لنفسها، واكتفت بالتعبير عنها من خلال الكتابة والتلحين.
وعن تفاصيل الأيام الأخيرة لزوجها، روت أن وليد مصطفى كان واعيًا لخطورة وضعه الصحي قبل العملية، فحرص على ترتيب جميع أموره المالية ومشاركة أسرته التفاصيل الخاصة بتوزيع ثروته، وهو ما جعل الأجواء في المنزل أقرب إلى الاستعداد للفقد.
أما عن علاقتها بابنة زوجها “أمينة”، فأكدت أن الود والتفاهم كانا حاضرين منذ بداية زواجها، مشيدة بأخلاقها وبعلاقتها الطيبة بوالدتها، وأضافت أن الصلة بين أمينة وشقيقتها تالا توطدت أكثر بعد وفاة والدهما، وأصبحت العلاقة بينهما قائمة على المودة والدعم المتبادل.