يشهد العالم ظاهرة فلكية مميزة مساء الاثنين الموافق 6 أكتوبر/ تشرين الأول، حيث يصل القمر إلى ذروة اكتماله ليظهر كبدر عملاق، يتميز بحجمه الظاهري الكبير وسطوعه اللافت، ويسمى “قمر الحصاد العملاق”.
تحدث هذه الظاهرة عندما يكون القمر في أقرب نقطة له من الأرض ضمن مداره الإهليلجي، مما يجعله يبدو أكثر وضوحاً وأكبر حجماً للعين المجردة.
سيكون القمر على مسافة 361,457 كيلومتراً من الأرض، وهي مسافة تضعه ضمن فئة “الأقمار العملاقة” التي تجذب اهتمام عشاق الفلك والمصورين حول العالم.

ويعد هذا البدر العملاق الأول ضمن سلسلة من ثلاثة أقمار متتالية من هذا النوع، مما يوفر فرصة نادرة للاستمتاع بمشاهد سماوية استثنائية خلال الأشهر المقبلة.
يرتبط هذا البدر تحديداً بـ”قمر الحصاد”، وهو تسمية تعود إلى تقاليد تاريخية حيث كان المزارعون يعتمدون على ضوءه الممتد بعد غروب الشمس لمواصلة أعمال الحصاد خلال فصل الخريف. وفي هذا العام، اقترن اسمه أيضاً بـ”قمر الذرة الدموي” بسبب خسوف جزئي للقمر حدث في 8 سبتمبر / أيلول، قبل أسبوعين من الاعتدال الخريفي.
ومن المتوقع أن يشهد عام 2025 أحداثاً فلكية مميزة تتضمن 12 بدراً مكتملاً، من بينها خسوفان قمريان نادران، مما يفتح المجال أمام المهتمين لمتابعة هذه الظواهر وتوثيقها. إن ظهور القمر العملاق يوفر فرصة فريدة للاستمتاع بجمال السماء ومراقبة التفاصيل الدقيقة لهذه الظاهرة الطبيعية التي تجمع بين العلم والجمال.
