المنارة / أبوظبي
في كل عام، عندما تبدأ الإمارات استعداداتها لعيد الاتحاد، يكون هناك حضور ثابت لا يتغير.
حيث يشبه الثوابت الوطنية التي لا تهتز… إنه النجم الإماراتي الكبير عبدالله بالخير، الذي تحوّل عبر مسيرته الطويلة إلى أحد أبرز الوجوه الفنية المرتبطة بالهوية الإماراتية، وبأغاني الفرح والانتماء.
هذا العام، لم يكن استثناءً. فقد أضاء بالخير احتفال عيد الاتحاد الـ 54 في مركز راشد بطاقته المبهجة وحضوره الآسر.
كما قدم أغنيته الخالدة “إماراتي غناتي” التي ترددت كلماتها بين الحضور كأنها نشيد إضافي من أناشيد الوطن.
الأغنية التي باتت مرادفًا لصوت الإمارات الاحتفالي.
فيما صنعت لحظة عاطفية امتزج فيها الفن بالفخر، وارتسمت على ملامح الحضور ابتسامات تشبه الوطن في اتساعه وبهائه.
ووجّه عبدالله بالخير معايدته قائلاً:
«هذا عيد الأعياد بالنسبة لي. لا يمكن أن أفوّت عامًا من احتفالات العيد الوطني. وهذا العام كانت سعادتي مضاعفة وأنا بين إخواني وأخواتي في مركز راشد. أشكر الشيخ جمعة المكتوم على رعايته لهذه الاحتفالية.
وأشكر الأستاذة مريم العثمان وكل أفراد عائلة مركز راشد على يوم سيظل محفورًا في ذاكرتي… يوم مليء بالحب والوفاء والفرحة.
شعرت بالفخر وأنا أغني للإمارات، الإمارات التي حملت راية المجد منذ تأسيسها، ونواصل مسيرة التقدم بإذن الله.»
ولم تتوقف احتفالات بالخير عند ذلك الحد، فقد امتد أسبوعه الوطني ليصل إلى مدرسة المواكب.
حيث استقبله الطلبة والمعلمون بالترحاب ذاته الذي يليق بفنانٍ أصبح جزءًا من ذاكرة الأجيال.
كما يقول بالخير عن تلك اللحظة:
«احتفلت مع أبنائي الطلبة وشعرت أنني أشارك في ملحمة للوحدة والمجد. أقدّر محبتهم وحرصهم على الاحتفال بالوطن. وأعايد الإمارات وشيوخها وشعبها والمقيمين والزائرين… وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة. عاش اتحاد إماراتنا.»
“إماراتي غناتي”… أيقونة وطنية من عبدالله بالخير
تُعد أغنية “إماراتي غناتي” واحدة من أشهر الأعمال الوطنية في الإمارات. كلماتها المستوحاة من التراث الإماراتي وتلحين عبدالله بالخير قبل أكثر من 15 عامًا.
حيث جعلتها من الأغنيات التي تتردد كل عيد، حاملة روح الماضي ودفء الحاضر.
ومثلما تتجدد الإمارات عامًا بعد عام برؤيتها وإنجازاتها، يتجدد عبدالله بالخير بحضوره، بفنه، وبمحبته الكبيرة لوطنه… ليبقى صوتًا ملازمًا لكل عيد اتحاد، ورمزًا للاحتفال الذي يجمع القلوب على كلمة “الإمارات”.
