أثار استبعاد النجمة العالمية الهندية ديبيكا بادوكون من الجزء الثاني للفيلم الضخم “Kalki 2898 AD” جدلاً واسعاً في صناعة السينما الهندية. وكشفت تقارير إعلامية أن الخلاف نشب بسبب مطالبة النجمة بزيادة أجورها بنسبة 25%، إلى جانب تقليص ساعات عملها اليومية إلى سبع ساعات فقط. ورغم محاولات فريق العمل للتوصل إلى حل وسط، فإن تمسكها بشروطها دفع صنّاع الفيلم إلى اتخاذ قرار مفاجئ باستبعادها من المشروع.

يُعد “Kalki 2898 AD” من أضخم إنتاجات السينما الهندية في السنوات الأخيرة، حيث يجمع بين الخيال العلمي والفانتازيا، ويضم نخبة من أبرز نجوم بوليوود مثل برابهاس وأميتاب باتشان. النجاح الكبير للجزء الأول رفع سقف التوقعات للجزء الجديد، ما جعل قرار إقصاء ديبيكا مثيراً للجدل، خاصة أنها تُعد من أهم نجمات السينما الهندية اللواتي حققن نجاحاً محلياً وعالمياً.

وبعد ساعات قليلة من انتشار الخبر، فاجأت ديبيكا بادوكون جمهورها بنشر صورة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي جمعتها بالنجم شاروخان، شريكها في أول أفلامها “أوم شانتي أوم” (2007). وأرفقت الصورة بكلمات من شاروخان جاء فيها: “أول درس علّمني إياه قبل 18 عاماً هو أن تجربة صناعة الفيلم والأشخاصالذين تعمل معهم أهم بكثير من نجاحه في شباك التذاكر.”، وقد فسّر كثيرون هذه الرسالة على أنها رد غير مباشر منها على الأزمة الأخيرة.

فيما تُعتبر ديبيكا بادوكون من أبرز نجمات بوليوود وأكثرهن تأثيراً، بفضل أفلام ناجحة مثل “Chennai Express” و”Padmaavat”، إلى جانب تجربتها العالمية في هوليوود بفيلم “XXX: Return of Xander Cage”. ورغم مسيرتها الحافلة، تواجه بين الحين والآخر خلافات إنتاجية وإبداعية، وهو ما يعكس التوازن الصعب بين متطلبات النجومية ورغبات شركات الإنتاج، وبينما قد تكون أزمة “Kalki 2” محطة عابرة في مسيرتها، فإنها كشفت مجدداً تمسّك النجمة بمبادئها في العمل.
