المنارة: متابعات
أعلنت شركة Retro Biosciences عن تقدم كبير في مجال علاج الأمراض العصبية، حيث طورت دواءً تجريبيًا يحمل اسم RTR242. يُعتقد أن هذا الدواء لديه القدرة على وقف تطور مرض الخرف وتأخير الشيخوخة الدماغية.
ومن المتوقع أن تبدأ الشركة المرحلة الأولى من التجارب السريرية في أستراليا بحلول نهاية عام 2025، مما يمثل خطوة واعدة نحو تحسين جودة الحياة للمرضى الذين يعانون من هذه الحالات.
يعتمد الدواء على إعادة تنشيط آلية “التخلص الذاتي للخلايا” (Autophagy)، وهي عملية طبيعية تنظّف الخلايا من الأجزاء التالفة والبروتينات السامة مثل بيتا أميلويد وتاو. ومع التقدم في العمر أو الإصابة بأمراض تنكسية كألزهايمر وباركنسون، تتعطل هذه الآلية، ما يؤدي إلى تراكم البروتينات الضارة وتدهور وظائف الدماغ.
وعلى خلاف أدوية مثل Leqembi وKisunla التي تركز على إزالة لويحات الأميلويد لإبطاء التدهور المعرفي، يستهدف RTR242 عكس الضرر واستعادة الوظائف العصبية، ليكون بمثابة علاج تجديدي للدماغ وليس مجرد إبطاء للمرض.
وقال جو بيتس-لاكروي، الرئيس التنفيذي للشركة: “إضافة عشر سنوات من الحياة الصحية سيكون إنجازاً أكبر بكثير من مجرد زيادة متوسط العمر المتوقع بعدة سنوات، وسيشكّل تحولاً تاريخياً في الرعاية الصحية”.
وتأتي هذه الجهود في وقت يشهد العالم ارتفاعاً مقلقاً في معدلات الإصابة بالخرف والأمراض العصبية، ما يزيد الحاجة إلى حلول علاجية مبتكرة.
وتأمل الشركة أن تحقق نتائج مشجعة تسمح لها بجمع مليار دولار في جولة تمويل أولية، ما يضعها جنباً إلى جنب مع مختبرات كبرى مثل Altos Labs المدعومة من جيف بيزوس، في طليعة سباق مكافحة الشيخوخة.