المنارة / متابعات
توصلت دراسة حديثة أجرتها جامعة ملبورن الأسترالية إلى أن الغدد الليمفاوية تلعب دورًا حيويًا في دعم الخلايا التائية الشبيهة بالجذعية، التي تُعتبر عنصرًا أساسيًا في الجهاز المناعي لمكافحة السرطان والفيروسات.
وأكد البروفيسور أكسل كاليس من معهد دوهرتي، أن هذه الغدد ليست مجرد مواقع تخزين للخلايا المناعية، بل تعمل على تدريبها وتجهيزها للقيام بوظائفها الدفاعية.
وأشارت الدراسة إلى أن إزالة الغدد الليمفاوية أثناء جراحات السرطان، والتي تُعد ممارسة شائعة، قد تؤدي إلى تقليل فعالية العلاجات المناعية.
وأوصى الباحثون بضرورة الحفاظ على هذه الغدد لتعزيز الاستجابات المناعية وتحسين نتائج العلاج.
كما أوضح الدكتور كارلسون تسوي، أن الدراسة حدّدت الإشارات الجزيئية التي تنظم الخلايا الجذعية وتعزز إنتاج خلايا قاتلة فعّالة. وبيّن أن هذه النتائج قد تفتح آفاقًا جديدة لتطوير استراتيجيات علاجية مبتكرة تستهدف تحسين فعالية العلاج المناعي وعلاج الالتهابات المزمنة.
وأكد الباحثون على أهمية تصميم علاجات تركز على دعم وظيفة الغدد الليمفاوية بدلًا من التركيز الحصري على الورم، نظرًا لدورها الأساسي في تعزيز استجابة مناعية قوية.
ويُذكر أن الغدد الليمفاوية تُعد جزءًا لا يتجزأ من الجهاز الليمفاوي، الذي يحمي الجسم من العدوى ويحافظ على توازن السوائل.