المنارة: وكالات
كشفت دراسة حديثة عن وجود عامل خطر غير متوقع قد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان البنكرياس، وهو أحد أكثر أنواع السرطان تحدياً من حيث التشخيص المبكر وفعالية العلاج.
تعتبر هذه النتائج خطوة هامة نحو فهم أعمق للعوامل المؤثرة في تطور هذا المرض، مما قد يسهم في تحسين استراتيجيات الوقاية والكشف المبكر في المستقبل.
الدراسة، التي أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة ييل ونشرت في مجلة JAMA Network Open، حللت بيانات 6.3 مليون مريض، لتخلص إلى أن الإصابة المزمنة بفيروس التهاب الكبد الوبائي “C” تزيد خطر الإصابة بسرطان البنكرياس بمقدار 1.8 مرة مقارنة بالأشخاص الذين جاءت فحوصهم سلبية.
وأشار الباحثون إلى أن عوامل أخرى مثل التدخين ومرض السكري تسهم كذلك في رفع احتمالات الإصابة بنسبة تتراوح بين 20 و30%.
ووفقاً للدراسة، يُعد فيروس التهاب الكبد “C” عاملاً قابلاً للتعديل، إذ يمكن لبرامج الفحص المبكر والعلاج أن تقلل من هذا الخطر بشكل ملموس.
وتسمح العلاجات الحديثة المعتمدة على مضادات الفيروسات المباشرة بشفاء أكثر من 95% من المرضى، إلا أن الكثير من الإصابات لا تزال تمر دون تشخيص.
كما لاحظ فريق ييل أن الأشخاص الذين تعرضوا للفيروس دون أن تتطور لديهم عدوى مزمنة يواجهون هم أيضاً زيادة طفيفة في احتمالات الإصابة.
ولفت الباحثون إلى أن بعض الأنماط الجينية للفيروس، خاصة النمطين 1 و3، قد ترتبط بارتفاع أكبر في المخاطر.
ويعتزم الباحثون مواصلة العمل عبر تحليل السجلات الطبية الإلكترونية لتحديد مؤشرات حيوية قد تكشف عن سرطان البنكرياس قبل سنوات من ظهوره، في خطوة قد تمهد لتحسين أساليب الوقاية والكشف المبكر عن هذا المرض القاتل.
