دراسة بريطانية: نوع ألعاب الطفولة يحدد القدرات العقلية في المراهقة

إيهاب مسعد

المنارة: وكالات 

كشفت دراسة بريطانية حديثة أن نوع الألعاب التي يختارها الأطفال في سنواتهم الأولى يؤثر بشكل مباشر على قدرتهم على تطوير التفكير المكاني في المستقبل.

أهمية التفكير المكاني

يُعد التفكير المكاني مهارة أساسية تسهم في تطوير القدرات العقلية والإبداعية، كما تساعد الأطفال على التميّز في مجالات مثل الهندسة، التصميم، والرياضيات.

الألعاب التي تعزز التفكير المكاني

أوضح الباحثون أن الأطفال الذين يمارسون ألعاب البناء والتركيب، مثل المكعبات والألغاز، يحققون تطورًا ملحوظًا في مهاراتهم المكانية. وتساعد هذه الأنشطة على تحسين “التدوير الذهني”، أي القدرة على فهم الاتجاهات وتحليل الصور والخرائط بسهولة.

نتائج الدراسة

تابع فريق البحث مجموعة من الأطفال منذ أوائل التسعينيات. وسجّل الآباء نوع الألعاب التي فضّلها أطفالهم في الصغر. وبعد مرور عشر سنوات، أجرى الباحثون اختبارات لقياس القدرات المكانية لهؤلاء الأطفال. وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين لعبوا بألعاب البناء أو سباقات السيارات حققوا أداءً أفضل من غيرهم. كما تفوقت الفتيات اللواتي مارسن هذه الألعاب على غيرهن، مما يؤكد أن نوع النشاط هو العامل الأساسي في تطوير المهارات، وليس الجنس.

أهمية التنوع في اللعب

شدّد الخبراء على أهمية تنويع الألعاب التي يمارسها الأطفال. فالألعاب التخيّلية تُنمّي الإبداع والتعاون، بينما تطوّر ألعاب الذكاء مثل الكلمات المتقاطعة والسودوكو التفكير المنطقي والذاكرة. لذلك، يُنصح الأهل بتوفير بيئة لعب متوازنة تجمع بين المتعة والتعليم.

خلاصة

يرى الباحثون أن الخبرة العملية في اللعب تُشكّل أساسًا مهمًا في تنمية القدرات المكانية، وأن البيئة التفاعلية تُسهم في بناء مهارات التفكير أكثر من العوامل الوراثية. لذا، يُعد تشجيع الأطفال على الألعاب التعليمية والاستكشافية خطوة ضرورية لتعزيز نموهم العقلي والإبداعي.

📎 رابط مختصر للمقال: https://almanara.media/?p=20767
شارك هذه المقالة