المنارة: دبي
تُعد دبي نموذجاً رائداً في مجال السياحة الثقافية، حيث تسعى الإمارة إلى تعزيز مكانتها العالمية عبر تقديم تجربة سياحية متكاملة تجمع بين التراث الثقافي والتاريخ العريق والتقنيات الحديثة.
يأتي ذلك بفضل الجهود التي تبذلها هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، أصبحت الإمارة وجهة مميزة لاستكشاف التاريخ والتراث الإماراتي، مع التركيز على الابتكار والاستدامة.
تتميز دبي بتنوعها الثقافي الذي ينعكس في معالمها التاريخية والتراثية، مثل «متحف الاتحاد» الذي يُبرز تاريخ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة وجهود الآباء المؤسسين، و«متحف الشندغة» الذي يُعتبر أكبر متحف تراثي في الدولة ويقدم تجارب ثقافية وعائلية مبتكرة.

كما يُعد «حي الفهيدي التاريخي» وقرية حتا التراثية من أبرز المواقع التي تمنح الزوار فرصة معايشة الحياة التقليدية واستكشاف العمارة التراثية.

إضافة إلى ذلك، تحتضن دبي 17 موقعاً أثرياً تُعتبر مصادر قيمة للمعرفة التاريخية، مثل موقع «ساروق الحديد الأثري» الذي يعود إلى العصر الحديدي ويُعرض مقتنياته في «متحف ساروق الحديد»، وموقع «جميرا الأثري» الذي يعكس الدور الحيوي لمنطقة جميرا خلال العصر العباسي، إلى جانب مواقع أثرية أخرى مثل «العشوش» و«القصيص».

وأكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن الإمارة تواصل جهودها لتعزيز ريادتها العالمية في مجال السياحة الثقافية، من خلال تطوير استراتيجيات مبتكرة تُبرز هوية دبي وتراثها الحضاري.
كما أشارت إلى أهمية دمج التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لتحقيق الاستدامة الثقافية وتحفيز المشاركة المجتمعية في صون التراث المادي وغير المادي.

تتماشى هذه الجهود مع شعار يوم السياحة العالمي 2025 «السياحة والتحول المستدام»، الذي يعكس رؤية دبي الهادفة إلى حماية ذاكرتها الجماعية وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للثقافة والإبداع وملتقى للمواهب.
تُظهر هذه المبادرات حرص دبي على تقديم تجربة سياحية فريدة تُثري الزوار والسياح وتُبرز إمكاناتها الكبيرة وبنيتها التحتية المتطورة.
