رصد المسبار “بيرسيفيرانس” التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) صخرة غير مألوفة على سطح المريخ، أثارت دهشة الباحثين بسبب شكلها الذي يشبه سلحفاة ذات رأس “بعينين” وقوقعة واقية وزوج من الأرجل الأمامية.
وتم التقاط الصورة في 31 أغسطس الماضي خلال اليوم المريخي الـ1610 للمسبار داخل فوهة “جيزيرو”، التي يبلغ عرضها 45 كيلومترا ويُعتقد أنها احتضنت بحيرة كبيرة في الماضي.
واستخدمت في تصوير الصخرة أداة المسح SHERLOC ومستشعر الطبوغرافيا واسع الزاوية WATSON المثبتان على ذراع “بيرسيفيرانس”، حيث يعملان معاً على فحص الصخور باستخدام أطوال موجية مرئية وفوق بنفسجية.
سلحفاة المريخ تنضم إلى قائمة الأشكال الغريبة التي وثقها بيرسيفيرانس
ويرى العلماء أن هذا الشكل اللافت يندرج ضمن ظاهرة “إيهام الخيالات المرئية” (Pareidolia)، أي ميل الإنسان لرؤية أنماط مألوفة في أشكال عشوائية. فقد سبق أن التقطت مركبات استكشاف المريخ آلاف الصخور الغريبة التي نحتتها المياه القديمة أو الرياح عبر آلاف السنين.
وخلال مهمته الممتدة لخمس سنوات، وثّق “بيرسيفيرانس” صخورا بأشكال مختلفة، من بينها ما بدا شبيها بـ”خوذة” من العصور الوسطى وأخرى على شكل “جمجمة”، فيما رصدت مركبات مدارية ملامح أكبر حجماً تشبه حيوانات مثل “دب” كرتوني و”عناكب” موسمية.
ويؤكد الباحثون أن هذه التكوينات ليست سوى نتاج طبيعي لعمليات التعرية الجيولوجية، لكنها تظل مثالاً مدهشاً على قدرة الطبيعة في تشكيل ما يشبه “أعمالاً فنية” حتى في عوالم بعيدة عن الأرض.