تيلي نوروود.. ممثلة افتراضية تثير الغضب في هوليوود

إيهاب مسعد

المنارة: وكالات

يمثل دخول الشخصية الرقمية “تيلي نورود” إلى عالم السينما والتلفزيون تحديًا جديدًا لصناعة الترفيه التقليدية، ويثير نقاشًا واسعًا حول مستقبل الفن في ظل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وقد أثارت هذه الخطوة مخاوف كبيرة لدى العاملين في المجال الفني، خاصة مع تصريحات نقابة الممثلين الأميركيين (SAG-AFTRA) التي عبّرت عن رفضها القاطع لاستبدال الممثلين البشر بشخصيات رقمية، معتبرة أن ذلك يهدد جوهر الإبداع الإنساني.

تيلي نوروود

وتؤكد ردود الأفعال الغاضبة من نجمات بارزات مثل إميلي بلانت وووبي غولدبرغ، أن هناك إجماعًا قويًا داخل الوسط الفني على أهمية الحفاظ على الطابع الإنساني للفن، والذي يعتمد على المشاعر الحقيقية والتجارب الشخصية.

هذا النقاش يكتسب أهمية خاصة في ظل التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي أصبحت قادرة على تقديم شخصيات رقمية بملامح واقعية وأداء يحاكي البشر.

في الوقت ذاته، يمثل دخول “تيلي نورود” إلى مفاوضات رسمية للمشاركة في أعمال سينمائية وتلفزيونية خطوة تاريخية قد تعيد تعريف العلاقة بين التكنولوجيا والفن.

تيلي نوروود

من هي Tilly Norwood؟

تيلي ليست إنسانة حقيقية، بل شخصية افتراضية تم تصميمها بالكامل عبر الذكاء الاصطناعي، بملامح واقعية وصوت رقمي يحاكي أداء الممثلات المحترفات. ويؤكد مطوروها أنها أول “فنانة رقمية” تدخل مفاوضات حقيقية للمشاركة في أعمال سينمائية وتلفزيونية عالمية.

هذا الجدل يفتح الباب أمام نقاشات أوسع حول كيفية تحقيق توازن بين الابتكار التكنولوجي والحفاظ على القيم الأساسية للفن، وهو تحدٍ يتطلب تعاونًا بين جميع الأطراف المعنية لضمان مستقبل مستدام للصناعة الإبداعية.

📎 رابط مختصر للمقال: https://almanara.media/?p=15209
شارك هذه المقالة