المنارة: القاهرة
شهدت قاعة المركز الكاثوليكي للسينما أمس حفلًا مميزًا لتكريم عدد من نجوم الفن والإبداع ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان “جيلنا”، والذي يُقام هذا العام تحت شعار «الفن من أجل الحياة»، ويُهدي دورته إلى روح الفنان الكبير لطفي لبيب تقديرًا لعطائه ومسيرته المضيئة في الدراما والسينما المصرية.
وسط أجواء احتفالية راقية، امتلأت القاعة بالتصفيق مع صعود النجوم المكرمين إلى المسرح لتسلّم دروع التكريم، حيث تم تكريم كلٍّ من الفنان أحمد كمال عن مجمل أعماله التي جمعت بين الأصالة والصدق الفني، والفنانة عايدة رياض التي وُصفت بأنها “أيقونة الحضور والبهجة” في السينما والدراما، إلى جانب الفنانة هنا شيحة التي نالت التكريم تقديرًا لمشوارها الفني المتميز وأدوارها الاجتماعية المؤثرة.
كما شمل التكريم الفنان شيكو والفنان محمد عبد الرحمن “توتا” عن نجاحاتهما الكوميدية التي تمكّنت من الجمع بين المتعة والرسالة، والمخرج عمرو نبيل الذي وُصف بأنه من أبرز المخرجين الشباب الذين قدّموا رؤية سينمائية متجددة.

ولم يغب عن الحفل تكريم المصور الصحفي حسام دياب والمصور عمرو نبيل تقديرًا لمساهماتهما في توثيق لحظات فنية وإنسانية بعدساتهما بإبداع وحسّ راقٍ.

وحظي اسم الفنان الراحل لطفي لبيب بتكريم خاص، حيث تسلّمت ابنته درع المهرجان وسط لحظة مؤثرة تفاعل معها الحضور بالتصفيق والدموع، تقديرًا لفنان قدم نموذجًا نادرًا للإنسانية والتواضع والفن الهادف.

من جانبه، أكد الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي أن مهرجان “جيلنا” يُعد رسالة حب وسلام من الفن إلى المجتمع، مشيرًا إلى أن المركز يسعى دائمًا لتكريم كل فنان يسهم بإبداعه في نشر القيم الإنسانية النبيلة.

وتضم لجان تحكيم المهرجان نخبة من المبدعين، من بينهم المخرج أمير رمسيس رئيس لجنة الأفلام القصيرة، والدكتور وائل عناني رئيس لجنة التصوير الفوتوغرافي، حيث تم اختيار 20 مصورًا لعرض أعمالهم ضمن فعاليات المهرجان بعد منافسة قوية بين أكثر من 40 مشاركًا.
واختُتم الحفل بالتقاط الصور التذكارية للمكرمين وسط أجواء مفعمة بالحب والفخر، في واحدة من أكثر ليالي المهرجان تألقًا وإنسانية، جمعت بين الفن، والرسالة، والاحتفاء بالعطاء الحقيقي