المنارة: متابعات
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في تقرير موسع عن تداعيات حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدة أن ثلث زوجات جنود الاحتياط الإسرائيليين يفكرن في الطلاق والانفصال عن أزواجهن بسبب الضغوط النفسية والاجتماعية التي خلّفتها الحرب.
وبحسب التقرير، فإن مسحًا أجراه المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي خلال شهري أبريل ومايو 2025، أظهر نتائج مقلقة حول الأوضاع الأسرية لعائلات جنود الاحتياط في جيش الاحتلال. حيث أكد المشاركون أن تداعيات الحرب كانت شديدة على بنية الأسرة، وأدت إلى تصاعد حدة الخلافات الزوجية بشكل غير مسبوق.
تأثير الحرب على العائلات الإسرائيلية
أوضح التقرير أن ما يقارب 55% من أطفال جنود الاحتلال يعانون من مشكلات نفسية خطيرة تستدعي تدخلًا علاجيًا عاجلًا، نتيجة مشاهد العنف والخوف المستمر من فقدان أحد الوالدين. كما أشار إلى أن الأزواج أنفسهم أقروا بوجود توتر دائم وغياب الاستقرار الأسري، وهو ما ساهم في تصاعد نسب التفكير بالانفصال والطلاق.
أزمة اجتماعية داخل المجتمع الإسرائيلي
أضافت الصحيفة أن هذه المؤشرات تعكس حجم الأزمة التي يعيشها المجتمع الإسرائيلي بعد الحرب على غزة، حيث لم تقتصر آثارها على الجانب العسكري والسياسي فقط، بل امتدت لتضرب النسيج الاجتماعي الداخلي وتكشف هشاشته.
دلالات التقرير
يرى محللون أن هذه النتائج تعكس فشل المؤسسة العسكرية والسياسية الإسرائيلية في التعامل مع التداعيات طويلة المدى للحرب، مشيرين إلى أن انعكاساتها على الجنود وعائلاتهم قد تترك آثارًا ممتدة لسنوات مقبلة، خاصة في ظل تزايد حالات الطلاق والمعاناة النفسية للأطفال.
وبذلك، فإن تقرير يديعوت أحرونوت يسلّط الضوء على جانب آخر من تداعيات حرب غزة، يكشف عن الأزمة النفسية والاجتماعية داخل إسرائيل، والتي تهدد استقرار الأسر وتزيد من حدة الانقسام المجتمعي.