تقرير: دور كبير للذكاء الاصطناعي في زيادة الطلب على مصادر الطاقة المختلفة

المنارة: وكالات

كشف تقرير اقتصادي حديث أن الذكاء الاصطناعي أصبح عاملًا رئيسيًا في زيادة الطلب على الطاقة. ويسهم هذا التطور في تسريع العمليات الصناعية. كما يساعد على تحسين الكفاءة التشغيلية في قطاعات متعددة. ويؤكد خبراء أن هذا الاتجاه سيستمر مع توسع استخدام التقنيات الذكية عالميًا. ويبرز الذكاء الاصطناعي اليوم كأحد المحركات الأساسية لاستهلاك الطاقة.

ويعتمد العديد من القطاعات على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الضخمة. ويتطلب ذلك بنية تحتية رقمية قوية ومراكز بيانات متقدمة. وتستهلك هذه المراكز كميات كبيرة من الكهرباء. لذلك يرتبط نمو الذكاء الاصطناعي بارتفاع الطلب على مصادر الطاقة المختلفة.

أداء مفاجئ لأسهم الطاقة النظيفة

بحسب وكالة بلومبرج، أشار التقرير إلى أن التوقعات كانت سلبية لأسهم الطاقة الخضراء. وجاء ذلك مع عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دعم أجندة نفطية واسعة. وتوقع المستثمرون تراجع الاهتمام بالطاقة النظيفة. إلا أن الواقع خالف هذه التقديرات.

سجل مؤشر S&P العالمي لانتقال الطاقة النظيفة ارتفاعًا ملحوظًا هذا العام. وتجاوز المؤشر أداء مؤشر S&P 500 بسهولة. كما تفوق على مؤشر ستاندرد آند بورز العالمي للنفط. وكان المحللون يتوقعون صعود أسهم النفط بشكل أكبر خلال هذه الفترة.

تحول في توجهات المستثمرين

لم يتوقع كثيرون هذا الأداء القوي قبل عام 2025. فقد تخلى مستثمرون سابقًا عن أسهم الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وجاء ذلك بسبب مخاوف من تقليص السياسات الداعمة للطاقة الخضراء. كما عززت تصريحات ترامب هذه المخاوف في الأسواق العالمية.

لكن التطورات اللاحقة غيرت المشهد الاستثماري. وبدأ المستثمرون إعادة تقييم فرص الطاقة النظيفة. وساعد نمو تقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا التحول. إذ زاد الطلب على الكهرباء المستدامة لتغذية مراكز البيانات.

سياسات دولية داعمة للطاقة

اتخذت الولايات المتحدة خطوات لإعادة هيكلة سياسة الطاقة. وشملت هذه الخطوات محاولات تعطيل مشاريع مزارع الرياح. كما انسحبت من اتفاقيات دولية للحد من الانبعاثات. ومع ذلك، واصلت دول أخرى دعم قطاع الطاقة النظيفة بقوة.

خصصت ألمانيا والصين مليارات الدولارات لتطوير شبكات الطاقة. وركزت الاستثمارات على تحديث البنية التحتية. كما دعمت مشاريع الطاقة المتجددة على نطاق واسع. وأسهم هذا الدعم في تعزيز ثقة الأسواق العالمية.

مستقبل الطاقة في ظل الذكاء الاصطناعي

يرى محللون أن العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والطاقة ستزداد قوة. ويتوقعون نموًا متسارعًا في الطلب على الكهرباء خلال السنوات المقبلة. كما سيعزز هذا النمو دور الطاقة النظيفة في تلبية الاحتياجات المستقبلية. ويؤكد التقرير أن الذكاء الاصطناعي سيبقى عنصرًا حاسمًا في رسم خريطة الطاقة العالمية.