القاهرة: المنارة
أثبتت دراسات طبية حديثة أن الصوت المرتفع والضوضاء المستمرة يشكلان خطراً كبيراً على صحة الأطفال، ليس فقط من الناحية الجسدية بل والنفسية أيضاً. ويؤكد الخبراء أن تعرض الطفل بشكل متكرر للأصوات العالية داخل المنزل أو في البيئة المحيطة قد يؤدي إلى مشكلات صحية مزمنة تبدأ من ضعف السمع وتنتهي باضطرابات سلوكية ونفسية.
أبرز الأمراض التي يسببها الصوت المرتفع للأطفال:
ضعف السمع التدريجي:
الضوضاء العالية قد تؤثر على خلايا السمع لدى الطفل، مما يعرضه لفقدان السمع الجزئي أو الكلي مع مرور الوقت.
اضطرابات النوم:
الصوت العالي يسبب الأرق وعدم القدرة على النوم المتواصل، وهو ما ينعكس سلباً على تركيز الطفل ونموه.
ارتفاع ضغط الدم:
التعرض المستمر للضوضاء يرفع مستويات التوتر، ويؤدي أحياناً لارتفاع ضغط الدم عند الأطفال.
اضطرابات نفسية وسلوكية:
من بينها القلق، فرط الحركة، العدوانية، وقلة التركيز في الدراسة.
ضعف المناعة:
التوتر الناتج عن الضوضاء يؤثر على الجهاز المناعي، مما يجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
نصائح لحماية الأطفال من أضرار الصوت المرتفع:
تجنبي رفع الصوت أثناء التحدث أو تشغيل التلفاز والأجهزة الإلكترونية.
الحرص على أن تكون بيئة المنزل هادئة وآمنة نفسياً.
تقليل استخدام الألعاب أو الأجهزة التي تصدر أصواتاً مزعجة.
تعليم الطفل أهمية الهدوء وكيفية التعامل مع المواقف المزعجة.
في حالة ظهور أي أعراض مثل ضعف السمع أو الأرق المستمر، يجب استشارة الطبيب فوراً.
الصوت المرتفع ليس مجرد إزعاج مؤقت، بل مسبب رئيسي للأمراض الجسدية والنفسية للأطفال. لذلك، على الأمهات والآباء الانتباه جيداً لبيئة أطفالهم اليومية، وتوفير أجواء أكثر هدوءاً تساعدهم على النمو السليم صحياً ونفسياً.






