أثار قرار قناة NOW TV بتأجيل عرض الحلقة الأولى من مسلسل الخليفة: نداء الجذور (Halef: Köklerin Çağrısı) جدلاً واسعًا بين المتابعين، خاصة أن الحملة الترويجية للعمل انطلقت منذ أسابيع ورفعت سقف التوقعات.
فبدلًا من الموعد الأصلي في 18 سبتمبر، حُدد يوم 25 سبتمبر 2025 لانطلاق المسلسل، في خطوة وُصفت بالاستراتيجية، لكنها تركت بصمتها على النقاشات العامة.
بينما كان السبب المعلن من القناة كان واضحًا، وهو تجنب تزامن الحلقة الافتتاحية من مسلسل الخليفة مع مباراة غلطة سراي في دوري أبطال أوروبا، وهي مواجهة تحظى بمتابعة جماهيرية ضخمة في تركيا.
ورغم أن التأجيل اقتصر على أسبوع واحد فقط، إلا أن هذا القرار أثار تساؤلات حول مدى تأثيره على الزخم التسويقي الذي سبق الانطلاقة.

بينما يروي مسلسل الخليفة حكاية الجراح سرحات (إلهان شان)، الذي يغادر مسقط رأسه في شانلي أورفا إلى إسطنبول حيث يتزوج سرًا من ملك (أيبوكي بوسات). غير أن أحداثًا غير متوقعة تعيده إلى جذوره.
ليجد نفسه في مواجهة ماضيه، وصراعات قبلية تُجبره على الزواج من يلدز (بيران داملا يلماز). هذا التناقض بين خيارات القلب وضغوط العائلة في بيئة محافظة، يضع المشاهد أمام دراما تتأرجح بين الماضي والحاضر.

ولم تخلُ مسيرة التحضير من العقبات؛ إذ انسحب الممثل الشاب شاهين كنديرجي قبل بدء التصوير بسبب ارتباطاته الموسيقية، ما أثار استغراب الجمهور بعد ظهوره في الحملات الترويجية الأولى. الشركة المنتجة تحركت سريعًا لتعويض الغياب عبر إسناد الدور إلى إرين دميرجان، الذي يحظى بشعبية متزايدة بين الشباب.
كما ضجت منصة X (تويتر سابقًا) وباقي وسائل التواصل منذ طرح الإعلان الخاص بمسلسل الخليفة، وظل التفاعل مستمرًا حتى بعد إعلان التأجيل. النقاشات انقسمت بين من رأى القرار خطوة ذكية لضمان نسب مشاهدة مرتفعة، ومن عبّر عن قلقه من أن يكون التأجيل مؤشرًا على مشاكل تنظيمية. اللافت أن الحوارات تركزت أيضًا على الكيميا المحتملة بين إلهان شان وأيبوكي بوسات، وهما يقدمان ثنائيًا جديدًا قد يضيف بعدًا عاطفيًا مختلفًا للعمل.