المنارة: وكالات
يشهد القطاع الثقافي السعودي تطوراً ملحوظاً مع انطلاق مؤتمر الاستثمار الثقافي الأول في الرياض، تحت شعار “من ثقافتنا نبني اقتصادنا”، بتنظيم من وزارة الثقافة وبرعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
يُعقد المؤتمر في مركز الملك فهد الثقافي على مدى يومين، ويهدف إلى تعزيز دور الثقافة كرافد اقتصادي أساسي يسهم في دعم الناتج المحلي.
خلال فعاليات المؤتمر، أشار وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل الإبراهيم، إلى أن الاستثمار في القطاعات الثقافية يحمل قيمة اقتصادية كبيرة، حيث يحقق كل دولار مستثمر عائداً مضاعفاً يصل إلى 2.5 دولار.
كما أكد أن الصناعات الإبداعية العالمية تُقدر قيمتها بنحو 4.3 تريليون دولار، مما يبرز الفرص الواعدة أمام المملكة لتعزيز حضورها في هذا القطاع الحيوي.
يُعنى المؤتمر بمحاور رئيسية تشمل القيمة الرأسمالية للثقافة، العائد على الاستثمار الثقافي، الدبلوماسية الثقافية، نماذج التمويل الجديدة، ريادة الأعمال الإبداعية، وإدارة المخاطر في الاستثمارات الثقافية.
كما يستعرض المؤتمر دور العمل الخيري في دعم القطاع الثقافي، ويجمع نخبة من المستثمرين العالميين، وصناع القرار، وقادة الثقافة، بالإضافة إلى رواد الأعمال والمبدعين.
تأتي هذه الجهود في إطار رؤية المملكة لتحويل القطاع الثقافي إلى عنصر اقتصادي فاعل يُسهم في خلق وظائف مباشرة وغير مباشرة، حيث يعمل حالياً نحو 235 ألف شخص في هذا المجال.
كما شهدت السنوات الأخيرة طفرة كبيرة في القطاع غير الربحي، مع ارتفاع عدد الجمعيات والمؤسسات الثقافية من 28 جمعية فقط عام 2017 إلى 993 جمعية بحلول عام 2024.
ويمثل مؤتمر الاستثمار الثقافي نقطة تحول مهمة نحو استشراف مستقبل الثقافة في المملكة، ودعم الإبداع المستدام، وتمكين القطاع الثقافي ليعزز حضوره وتأثيره على الصعيدين المحلي والدولي.
